لقاء في جامعة دمشق لتفعيل الحملة الشعبية لعودة العلاقات المصرية السورية
تركز لقاء وفد الحملة الشعبية لعودة العلاقات المصرية السورية الذي عقد في مبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة دمشق اليوم على ضرورة دعم الحملة وتقديم التسهيلات اللازمة لها من أجل إطلاقها وتفعيلها بما يضمن عودة العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وخلال اللقاء قال رئيس الوفد الدكتور محمد سيد أحمد أمين الشؤون السياسية في الحزب الناصري إن “الحملة بدأت منذ نحو شهر في القاهرة على مستويين ورقي مكتوب والكتروني لجمع أكبر كمية ممكنة من التوقيعات المؤيدة وتشكيل غطاء شعبي داعم لهذا الموضوع على شكل حملة مليونية”، مبينا أن هدف الزيارة هو إطلاق الحملة من دمشق أيضا من خلال اللقاءات مع المسؤولين وتنظيم الندوات المفتوحة مع الشباب داخل الجامعة أو في بعض المراكز الثقافية.
وأكد أن العلاقات المصرية السورية ممتدة عبر التاريخ ويرتبط البلدان بأواصر ثقافية وعلاقات متميزة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويربطهما مصير واحد مشترك لا بد من الدفاع عنه. كما أن الجيشين السوري والمصري يخوضان معركة شرسة ضد الإرهاب ويحققان الانتصارات.
واعتبر أن سورية هي العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري وقال: إن “القيادة المصرية والشعب المصري يدركان هذه الحقيقة لذا فالجميع الآن يقف خلف الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب”.
من جهتهم أكد أعضاء الوفد أن سورية استطاعت أن تنتصر على المؤامرة التي أرادت النيل من صمود شعبها، مشيرين إلى أن الجيش العربي السوري يحقق الانتصارات على الإرهابيين ومن يقف خلفهم من المتآمرين الذين حاولوا أن يحققوا مشاريعهم التي تستهدف المنطقة وشعوبها.
من جانبه اعتبر الدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الحملة تمثل مبادرة وطنية انطلاقا من العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين. حيث إن مصر تشكل الحاضن الأساسي والكبير والمهم للأمتين العربية والإسلامية، ويجب أن تكون وتبقى كذلك في مستقبل الأيام. إضافة إلى أن البلدين يواجهان عدوا واحدا ويتعرضان لإرهاب تكفيري يحتم على الجانبين توحيد الجهود لمكافحته والوقوف ضد قوى الشر والعدوان.
وأكد الدكتور الحلبوني الاستعداد لدعم الحملة واتخاذ الخطوات الممكنة من أجل تفعيلها في سورية ودعمها على كل الصعد.
بدوره أعرب الدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق عن تقديره للمبادرة وقال: إنها “تؤكد الرغبة الحقيقية بعودة العلاقات بين البلدين كما كانت في السابق” مستعرضا واقع التعليم في جامعة دمشق وسير العملية التدريسية فيها واستمرارها رغم الظروف التي تمر بها سورية وإصرار طلابها على متابعة تحصيلهم العلمي.
وكانت قوى وأحزاب سياسية مصرية طالبت خلال مؤتمر صحفي في الثاني عشر من شهر آب الماضي بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سورية ومصر مشددة على أهمية هذا الأمر لمواجهة الأخطار المشتركة التي تستهدف المنطقة العربية.
ودشنت شخصيات سياسية وإعلامية مصرية في الرابع والعشرين من الشهر نفسه حملة توقيعات الكترونية وشعبية لعودة العلاقات المصرية السورية كاملة تحت شعار “من القاهرة هنا دمشق”.