الشريط الاخباريمحليات

ريف دمشق: اتخاذ عقوبات صارمة بحق محطات الوقود المخالفة

ناقشت لجنة المحروقات في محافظة ريف دمشق سبل تأمين مادة المازوت للمواطنين خلال فصل الشتاء وتوزيعها بعدالة ودعم القطاع الزراعي بكميات أكبر بعد تخليص الكثير من المناطق الزراعية من رجس الإرهاب بفضل بطولات وتضحيات بواسل الجيش العربي السوري.

واستعرضت اللجنة احتياجات الخطة الزراعية لهذا الموسم والموسم القادم من مادة المحروقات إلى جانب احتياجات مربي الأبقار والأغنام والدواجن بما يسهم في دفع عملية الإنتاج في المحافظة.

وأكد ابراهيم أنه تم اعتماد آلية جديدة لتوزيع مادة المازوت للمواطنين بشكل مباشر عبر صهاريج من سادكوب تصل للمناطق التي ليس فيها محطات وقود يشرف عليها رؤساء النواحي والبلديات ولجان الأحياء بينما تقوم محطات الوقود الموزعة في باقي مناطق المحافظة بتوزيع المادة على المواطنين حسب المخصصات، مؤكدا أنه سيتم إغلاق أي محطة وقود يثبت تلاعبها وعدم تقيدها بالأنظمة والقوانين لمدة ستة أشهر مبدئيا، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الأخرى بحقها وحرمانها من التوزيع، مشيرا إلى أنه من المتوقع زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية على مستوى المحافظة بعد سيطرة بواسل الجيش العربي السوري على العديد من الآبار النفطية ما يسهم في زيادة كمية المحروقات المخصصة لهذا القطاع بشقيه النباتي والحيواني.

من ناحيته بين مدير زراعة دمشق وريفها الدكتور علي سعدات ان هناك تحولا كبيرا طرأ على الخطة الزراعية لعامي 2017-2018 تم لحظه في زيادة إنتاج المحافظة في بعض المحاصيل، لافتا إلى ارتفاع إنتاج القمح من 4 آلاف طن إلى 10 آلاف طن وإنتاج البطاطا من 24 ألف طن إلى 36 ألف طن والتفاح من 65 ألف طن إلى أكثر من 88 ألفا نتيجة عودة الأمن والاستقرار للكثير من المناطق.

وأكد سعدات أنه سيتم تأمين كامل احتياجات الخطة المقبلة من مادة المحروقات وخلال هذا الشهر تم إقرار نحو مليوني و100 ألف ليتر للخطة الزراعية ستوزع بإشراف اللجان المعتمدة مباشرة للفلاحين.

من جانبه أشار مدير المحروقات في المحافظة المهندس فيصل طريف إلى أن طلبات الحصول على مادة المازوت ارتفعت بمعدل خمسة طلبات هذا الشهر عن أيلول الماضي، مبينا أنه تم توزيع مادة المازوت بغرض التدفئة لأسر الشهداء خلال تموز الماضي بينما تم خلال آب الماضي توزيع نحو 1.3 مليون ليتر وخلال أيلول تم توزيع 1.5 مليون ليتر للتدفئة وغيرها.

وأكد طريف أن الدعم الأكبر خلال الأشهر المقبلة سيكون للتدفئة بمعدل 200 ليتر لكل عائلة في المناطق المعتدلة و400 ليتر للمناطق الباردة.

كما بين قائد شرطة ريف دمشق اللواء عصام الحلاج أن الهاجس الأساسي هو إيصال مادة المازوت للمواطنين والفلاحين بعدالة مع اقتراب فصل الشتاء مؤكدا أن هناك متابعة ومراقبة يومية لمحطات الوقود من قيادة الشرطة بالتعاون مع لجان الأحياء للتأكد من استلام المواطن للمادة سواء كانت بهدف التدفئة أو الزراعة.

وأشار الحلاج إلى أنه تم لحظ تحسن ملموس في توزيع المادة من خلال التدقيق في جداول التخصيص التي رفعت من رؤساء اللجان ومديري المناطق والاتصال مع المواطن نفسه للتأكد من أن المادة وصلت إليه بشكل فعلي.