محليات

سياحة حماة: تحسن واقع القطاع وعودة منشآته للعمل مجددا

يشهد القطاع السياحي في حماة تحسناً ملحوظاً كانعكاس لحالة الأمن والاستقرار الذي تشهده مختلف مناطق المحافظة إضافة إلى عودة عدد كبير من المنشآت السياحية كالفنادق والمطاعم للعمل وتقديم خدماتها مجددا بعد توقف دام عدة سنوات.

وأشار مدير سياحة حماة المهندس مرهف أرحيم إلى أن عدد الليالي السياحية التي قضاها زوار المحافظة في الفنادق العاملة في حماة وعددها حالياً 10 بمختلف السويات والدرجات السياحية طرأ عليه ارتفاع خلال الأشهر الماضية، حيث سجل خلال تموز الماضي 4500 ليلة سياحية في حين زاد عددها إلى أكثر من 5200 في آب ما يعكس بدء تعافي القطاع السياحي الذي عززه أيضا عودة الكثير من المنشات السياحية من فنادق ومطاعم للعمل وفتح أبوابها وممارسة نشاطها واستقبال الزبائن.

ورأى مدير السياحة أن المحافظة بحاجة حالياً إلى المزيد من الاستثمارات السياحية لتعويض النقص في الطاقة الاستيعابية لنزلاء الفنادق ولاسيما في أوقات المواسم والذروة مشيرا إلى أن التحسن المطرد في الأوضاع الأمنية بحماة والحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والخدمي الذي تشهده يشجع أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في هذا القطاع.

من جهته أكد بدر الدين الحلاق طنبر صاحب وشريك في استثمار 3 فنادق في حماة هي النواعير والقاهرة وبيت الشرق أن أغلبية الفنادق في حماة تشهد إقبالا كبيراً وغير قادرة حالياً على استيعاب كامل زوار وضيوف المدينة، مشيراً إلى ضرورة تفعيل السياحة الداخلية وتبادل الزيارات الأهلية والشعبية بين محافظة حماة وباقي المحافظات والتي من شأنها الارتقاء بنشاط الفنادق وتعزيز التنافسية بينها في مجال تطوير الخدمات السياحية والترفيهية التي تؤمنها للزبائن.

وكشف طنبر أن من الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل الفنادق في حماة حالياً قلة الكوادر الخبيرة في المجال السياحي والتي يتم تداركها وتعويضها عادة من خلال التعاقد مع خريجي وطلاب المدارس والمعاهد الفندفية في المحافظة ذوي الكفاءة والمهارة للعمل بعد إخضاعهم لبرامج تأهيل وتدريب عملية في الفنادق والمطاعم لتلبية متطلبات النزلاء والزبائن على نحو أمثل.