ثقافة وفن

“خط ولون”.. طيور “الرهونجي” المهاجرة وسريالية “طليمات”

لم يكن معرض “خط ولون” الذي أُقيم في المركز الثقافي العربي في -أبو رمانة- روحاً واحدة إذ جمع بين المدرسة الواقعية والسريالية، واختلف المضمون بين الفنانة فدوى الرهونجي، والفنان رائد طليمات، إذ جسدت الفنانة الرهونجي معاناة الخادمات القادمات من الخارج.

وقالت في حديثها لموقع البعث ميديا: نساء من الحبشة وإثيوبيا وأندونيسيا يأتين من أقصى الشرق والغرب كي يخدمن ببيوتنا، أردت من خلال مجموعة من لوحاتي أطلقت عليها” الطيور المهاجرة” كانت محورمعرضي السابق أن أوصل رسالة إلى كل عائلة تستقدم خادمة كي تحسن معاملتها لأنها تركت أسرتها وبلدها لحاجتها المادية، وهذا لايعني أبداً أن ننقص من إنسانيتها. وقد أرهقت نفسي بالاستغراق واستنباط الحالة النفسية التي تعيشها كل أنثى أظهرتها بلقطات لزوايا الوجه لتصل رسالتي بأجمل لوحة تصور إحداهن وهي مبتسمة وتقدم القهوة للضيوف. وتابعت رهونجي بأنها أضافت إلى هذا المعرض لوحات جمالية للطبيعة ولمعالم دمشق مثل لوحة مكتب عنبروبورتريهات طفولية.

رائد طليمات والمتناقضات

وأوضح الفنان رائد طليمات الذي اعتمد على الرمزية والتورية بالجمع بلوحاته بين المعنى المباشر والهدف المراد إيصاله من خلال الرسالة غير المباشرة، ويتابع في حديثه لموقع “البعث ميديا” من خلال الأسلوب السريالي والاعتماد على الرموز لجمع المتناقضات المحفزة للتفكير لاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها، مثل لوحة السلحفاة التي تتحرك ببطء وبجانبها سيارة الإسعاف لجمع السريع مع البطيء، أيضا لوحة الفيل وهو أضخم حيوان مع البرغي أصغر قطعة معدنية لجمع الكبير والصغير، ومن خلالها طرحتُ أفكاراً روحانية ونفسية وواقعية مستمدة من حياتنا الواقعية، ولم أعتمد فقط على الحيوانات وإنما هناك عناصر من الطبيعة أيضاً مثل الشجر والمياه وكوكب زحل وأمواج البحر وشروق الشمس.

البعث ميديا || ملده شويكاني