عربي

عبد المجيد لـ”البعث ميديا”: لا أحد يستطيع نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة

تم برعاية مصرية توقيع اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس ولكن هذا الاتفاق طرح كثير من التساؤلات ما هو مصير سلاح المقاومة، وهل سيتم تسليمه أو التخلي عنه؟، وماذا عن الفصائل الأخرى كالجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية…، هل هي مجرد كومبارس، وماهو رأيها بكل ما يجري؟. ولماذا أعلن رئيس السلطة الفلسطينية لا نريد تكرار تجربة حزب الله في القطاع؟

خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أمين عام جبهة النضال الفلسطينية وفي تصريح خاص بالبعث ميديا قال: إن الفصائل الفلسطينية رحبت بالمصالحة لكنها قلقة من الموقف الدولي والإقليمي الذي دفع بهذه المصالحة لأهداف سياسية خطيرة, حيث المطلوب أمريكياً وعربياً وإقليمياً أن تكون المدخل للانخراط في المسار السياسي والذي دعت له أمريكا لعقد مؤتمر إقليمي “للسلام” والذي سمي “بصفقة القرن”، والذي يهدف للمساس بالحقوق الفلسطينية.

وفرض الأمر الواقع الصهيوني باستمرار الاستيطان والاحتلال على معظم الأرض الفلسطينية, وشطب حق العودة والقدس عاصمة للكيان الصهيوني, والحل إقامة الدولة في غزة ووصاية مصرية على القطاع ووصاية أردنية على سكان الضفة الغربية وما تبقى من الأرض الفلسطينية. لذلك المصالحة بأهدافها المعلنة شيء وما يخبئ من مخاطر سياسية على القضية الفلسطينية شيء آخر.

أما بخصوص التصريحات التي أطلقها عباس بأنه لن يسمح بتكرار تجربة حزب الله في لبنان بالنسبة للمقاومة والسلاح في غزة, فهذا يعبر عن موقف عدائي للحزب في إطار المعسكر المعادي للمقاومة… ولا يستطيع أحد أن يمنع مقاومة الاحتلال وحماس ستواجهه مأزقاً استراتيجياً في هذا الموضوع فهي لا تستطيع حل كتائب عز الدين القسام ولا تستطيع تسليم سلاحها وصواريخها ومعادلاتها القادمة صعبة, لذلك قد تستجيب في بعض القضايا التي تتعلق بالتهدئة والهدنة مع “إسرائيل”, وكذلك في ترتيبات لصالح السلطة, لكن لن يحدث انقلاب في تسليمها بما تطلبه الأطراف الفلسطينية في السلطة, والموقف الدولي والصهيوني والإقليمي الذي يهدف إلى إنهاء دور المقاومة. أضف إلى ذلك فإن الوضع لا يتعلق بحماس بل يتعلق بكل فصائل المقاومة وخاصة الجهاد الإسلامي والأجنحة العسكرية للفصائل التي لم تخضع لأية ترتيبا تتمس المقاومة وسلامها… والأمر متروك للظروف التي تنشأ على الصعيد الفلسطيني الداخلي والوضع الإقليمي.

البعث ميديا || سنان حسن