دولي

استطلاعات الرأي تكشف عن الانقسام الحزبي المتزايد في الولايات المتحدة

 

يحظى الرئيس دونالد ترامب بأدنى نسبة تأييد له  بين ناخبي حزب المعارضة منذ بدء الاقتراع الحديث منذ أكثر من ستة عقود. فقط 8% من الديمقراطيين يوافقون على العمل الذي يقوم به ترامب، وذلك وفقا لاستطلاع واسع أجراه مركز أبحاث بيو في شباط ونيسان وحزيران. ووفقا لبيانات بيو, فان باراك اوباما الذي واجه معارضة شديدة من قبل الجمهوريين، حصل على نسبة 23 %من الأصوات بين حزب المعارضة وذلك خلال سنته الأولى في منصبه. وحتى عندما غادر اوباما البيت الأبيض في كانون الثاني  حصل على دعم 14 % من الجمهوريين، على الرغم من أن رقمه تراجع في وقت واحد بنسبة 6%.

أرقام ترامب تمثل الانقسام الحزبي المتزايد في الولايات المتحدة, حيث كان لدى أوباما  فجوة بنسبة 62% في نسبة موافقته بين الجمهوريين والديمقراطيين، مقارنة مع 32 % فقط في الآونة الأخيرة كرئاسة جورج دبليو بوش. ولكن الانقسام في عهد ترامب  ذهب إلى أقصى حد كبير, فأعطاه الجمهوريون الذين استجابوا لاستطلاع بيو نسبة تأييد بلغت 88 %، مما يعنى وجود فجوة بمقدار 80 نقطة بين الحزبين. ومن الواضح أن تصنيف ترامب بين أعضاء حزبه يتوافق مع ما يتمتع به الرؤساء الجمهوريون السابقون. حيث كان جورج دبليو بوش يتمتع بنسبة 89 % من تأييد الجمهوريين في عامه الأول.

هناك القليل من الدلائل على أن قاعدة  ترامب تتوسع. على أية حال ,في الاقتراع الأخير الذي أجراه مركز أبحاث غالوب بلغ معدل تأييد ترامب بين الديمقراطيين 7%. وفي الوقت نفسه، انخفض الرقم بين المستقلين الحاسمين من 42 % إلى 31 % وذلك عندما استلم ترامب منصبه. وفي المقابل قد تكون قاعدته تتقلص أيضا, حيث تراجع دعم الرئيس  بين الجمهوريين بنسبة 80 % وذلك اعتبارا من الانتخابات التي أجراها مركز أبحاث غالوب والتي أجريت الأسبوع الماضي, حيث ارتفع هذا العدد على الأقل من أدنى مستوى له وهو 78 % في إعقاب تعليقاته حول العنف القاتل الذي وقع عند تجمع القوميين البيض في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.

 

وبصفة عامة  فإن معدل تأييد ترامب يصل إلى أدنى مستوى تاريخي كرئيس في سنته الأولى في البيت الأبيض. حيث سجل الرقم الأخير لترامب 39 %،  أي أقل بنحو 10 نقاط وهو أسوأ من الدعم الذي حظيت به كلينتون في سنتها الأولى والذي سجل  48 % في تشرين الأول عام 1993, أما دعم أوباما فقد بلغ 53 % في تلك المرحلة.