ثقافة وفن

الرمزية في لوحات معتز العمري  

قدم الفنان التشكيلي معتز العمري قرابة أربعين لوحة في معرضه الجديد” تجليات إنسانية” في المركز الثقافي العربي في – أبو رمانة – حاكى فيها الأحاسيس والأرواح من العصور القديمة للكنعانيين والآشوريين في بلاد الشام.

وكما ذكر في حديثه لموقع “البعث ميديا” فإنه قام باستحضار الشخوص وبعض الرموز ونقلها إلى الواقع بحداثة وبرؤيته المتوقعة، مثل الديك الذي شغل حيزاً في اللوحة ويعبّر عن يوم جديد عن الحقيقة عن القوة.

وتابع بأنه استخدم رمزيته في كل لوحة بمعنى مختلف ولكن تخضع لقراءات وتأويلات المتلقي، وكذلك السفينة التي ربطها بالحاضر، واقتربت من المباشرة كونها أصبحت سفن الموت التي تحمل المهاجرين الذين باعوا مالديهم وذهبوا إلى المجهول إلى عوالم غريبة، وبرأيي هربوا من الموت إلى الموت، وتبدو حركة اضطراب الموج في اللوحة إيماءة إلى التوجس وذاك القلق الداخلي.

وعن اللون الأخضر الذي برز في عدد من لوحاته أضاف بأنه تعمد استخدامه لأنه لون الحياة لون الزراعة لون الربيع، في حين الانتقال إلى الفضاء الأزرق في لوحة أخرى دلالة إلى مراحل الحياة إلى المرض ومن ثمّ الموت، ولم نتوقف عند حدود اللون إذ سألتُه عن أسلوبه بجمع مجموعة لوحات صغيرة في اللوحة، وهذا أسلوب متبع لدى عدد من الفنانين، فأجاب بأنه غير متبع بهذه الحرفية إذ جسدته برؤية الحياة اليومية للناس مثل النقوش التي كانت رسماً لمسيرة الحياة ليراها الآخرون في الأجيال القادمة.

وبشكل عام اشتغلتُ على اللون والتقنية مع بقية عناصر اللوحة المشغولة، بأسلوب فني جاء بمزج بين التعبيرية ومداخل التجريد بوجود كثافة لونية في مواضع، وباختلاف (التون) أي درجات اللون الخفيفة لخلق حالة من “الهارموني” و”الكونتراست” في العمل مما يشد المتلقي إلى حالة جمالية بصرية في إضاءة اللوحة.

 

البعث ميديا || خاص – ملده شويكاني