بالوثائق.. فابيوس ودبلوماسيون فرنسيون متورطون بتمويل الإرهابيين في سورية
نشرت جمعية شيربا الفرنسية غير الحكومية وثائق جديدة تكشف عن تورط وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس وسفير فرنسا السابق في سورية إيريك شوفالييه ومبعوث فرنسا إلى سورية فرانك جيليه في تمويل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في سورية من خلال فضيحة دفع شركة لافارج للاسمنت أموالا لهذين التنظيمين.
وسائل إعلام نقلت عن الجمعية أن الوثائق التي تم تسليمها للمحققين حول الفضيحة دفعت القضاء الفرنسي إلى استدعاء فابيوس والسفيرين المذكورين لاستجوابهم على خلفية ما ورد في تلك الوثائق والمحاضر على لسان نائب رئيس شركة لافارج كريستيان هيرو، الذي قال قبل تنحيه في مراسلات ومحاضر اجتماعات داخلية للشركة إنه كان يجتمع كل ستة أشهر مع السفير جيليه للتشاور معه بخصوص مصنع الشركة في الرقة.
حيث بين رئيس لافارج أنه وفي كل مرة اجتمع فيها مع جيليه كان يؤكد له أن تعليمات وزارة الخارجية تقضي بضرورة إبقاء المصنع في الرقة مفتوحا لأنه يعد أكبر استثمار لهم في سورية، مع التوصية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين عمل المصنع لأنه في النهاية يحمل علم الدولة الفرنسية.
ولفتت الجمعية إلى أن هذه المعلومات جعلت المحققين يشتبهون في أن الأموال التي دفعت لتنظيمي “النصرة” و”داعش” الإرهابيين بهدف تأمين عمل المصنع تمت بعلم وموافقة فابيوس والسفيرين المكلفين بشؤون سورية ايريك شوفالييه الذي بقي مكلفا انطلاقا من باريس منذ إغلاق السفارة في دمشق في آذار 2012 قبل أن يستلم جيليه مهمته في صيف 2014، علما بأن مصنع لافارج في الرقة ظل مفتوحا حتى نهاية أيلول 2014.
هذا وكان المستشار السابق في وزارة الخارجية الفرنسية مناف كيلاني أكد في تصريحات له الأسبوع الماضي أن الحكومة الفرنسية غطت تمويل شركة لافارج هوليسم السويسرية الفرنسية المتخصصة بالاسمنت والبناء في سورية للتنظيمات الإرهابية ولا سيما “داعش”.
كما كشف برونو بيشو مدير مصنع لافارج للإسمنت حتى عام 2014 بأن الشركة كانت تضمن أمن موظفيها بدفع ما بين 80 و100 ألف دولار شهريا توزع على العديد من التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم “داعش”.