بورد عربي وأكاديمية للتعليم والتدريب أبرز ماخرج به الصيادلة العرب في مؤتمرهم بدمشق
يحمل لقاء اتحاد الصيادلة العرب في دمشق مشاريع عدة انتظرت طويلا أبرزها بورد عربي وأكاديمية للتعليم والتدريب.. مشاريع تساوي في أهميتها حسب المشاركين الرسالة التي حملتها عودة انعقاد نشاطات الاتحاد العربي في العاصمة السورية بعد غياب سبع سنوات فكانت تأكيدا على تعافي سورية وخروجها من محنتها.
آراء المشاركين العرب في الدورة 108 للمكتب التنفيذي والأمانة العامة لاتحاد الصيادلة العرب الذي يختتم اليوم تمحورت حول العديد من القضايا أبرزها تمسك اتحاد الصيادلة العرب بعضوية سورية وهو ما أكده الأمين العام للاتحاد الدكتور علي ابراهيم الذي أشار إلى حرص الاتحاد على عضوية سورية خلال سنوات الأزمة ودعمها والحفاظ على موقعها وقال: “أتينا لمشاركة الشعب السوري فرحة الانتصار وانعقاد الدورة في دمشق يؤكد استمرار الحياة الطبيعية فيها”.
وأضاف الدكتور ابراهيم.. “تكريما لدمشق قررنا أن نعلن منها انطلاق البورد العربي الصيدلاني والأكاديمية العربية لتنمية المهارات الصيدلية” مع مناقشة فكرة دستور الأدوية العربي وغيرها، وهي مشاريع جاءت بعد جهود وعمل لعدة سنوات.
ومن نقابة صيادلة مصر عبر أشرف مكاوي عن سعادته للتواجد في دمشق وعودة نشاطات الصيادلة العرب إليها ولا سيما أنها الآن “بمنتهى الامن والأمان”، مشيرا إلى انه زار كليات الصيدلة العامة والخاصة في دمشق وأحد معامل الأدوية بحمص.
ورأى مكاوي أن “مستوى الصناعة الدوائية العربية جيد جدا لكنه لا يأخذ حقه بالتسويق وسورية أيضا لديها أصناف دوائية ممتازة وبسوية وجودة عالية ما يؤكد ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال”.
ومن لبنان قال أمين سر نقابة الصيادلة محمد جحجاح: إن عودة اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب إلى دمشق “عامل قوة لسورية والوطن العربي فهي قلب العروبة النابض”، مضيفا “اخترنا هذه المرحلة لنحتفل بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلف المقاومة”.
“سورية لم تتغير لقد كانت دائما السباقة بالعلم والصيدلة والدليل أنها بقيت حاضرة بكل المؤتمرات والنشاطات العلمية والمهنية” بهذه الكلمات عبر نائب رئيس نقابة صيادلة الجزائر الدكتور فيصل عابد عن فرحه بعودة نشاطات الاتحاد إلى دمشق معربا عن أمله بالخروج بتوصيات تطور مهنة الصيدلة على المستوى العربي لتنافس مثيلتها الغربية “، لا سيما أنها تمتلك كل الإمكانيات لخدمة المجتمع وصحة المواطن”.
ومن نقابة صيادلة الأردن بين الدكتور طلال عبيدات أن المشاريع التي تحملها الدورة الحالية ستنعكس إيجابا على الصيدلاني السوري والعربي. آملا أن تخرج إلى حيز الوجود بأقرب وقت ممكن.
و قال عبيدات.. “أنا سعيد جدا لرؤية سورية تنتصر بشعبها وقيادتها وجيشها الذي قهر كل طغاة العالم”.
من جانبه أوضح رئيس اتحاد الصيادلة السودانيين وعميد كلية الصيدلة الوطنية الدكتور صلاح الدين ابراهيم أن مقر البورد الصيدلاني العربي سيكون في السودان على أن يحدث مركز امتحاني له في دمشق.
ورأى الدكتور ابراهيم من خلال مشاهداته في اليومين الماضيين “أن كل ما يقال عن سورية ويشاع في الإعلام بعيد عن الواقع ولقاء الاتحاد بدمشق دليل على ذلك وتأكيد على أنها انتصرت على الإرهاب”.
ومن تونس بين نقيب الصيادلة الشاذلي الفندري أن اللقاء سيبحث كل أشكال الدعم للصيادلة في سورية ولإعادة بناء صناعتها الدوائية، مشيرا إلى ضرورة أن تقوم النقابات بتحفيز حكوماتها لتطوير التبادل الدوائي العربي.
وكان وفد من الصيادلة العرب زار أول أمس عددا من كليات الصيدلة العامة والخاصة ومعمل ميديكو للصناعات الدوائية في حمص حيث بين مدير المعمل الدكتور نبيل قصير ومسؤول لجنة المعامل بنقابة صيادلة سورية في تصريح له أن الوفد اطلع على إمكانيات الصناعة الدوائية في سورية من كوادر وتجهيزات وبنى تحتية وأبدى الصيادلة المصريون اهتمامهم بالتعاون في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال الدورة 108 لاتحاد الصيادلة العرب بدأت أمس بيوم علمي في جامعة دمشق حول “مفاهيم وتطبيقات العلاجات البديلة والطب التقليدي” لتعقد بعدها جلسات نقاش للمكتب التنفيذي والأمانة العامة على أن تصدر توصياته مساء اليوم.