منوع

مواطنو “افريقيا” يتحولون إلى “فئران تجارب” لشركات الأدوية

وصفت تقارير صحفية عالمية عديدة قارة أفريقيا ومواطنيها بأنهم “مستنقع أوبئة”، و”فئران تجارب”، بعدما باتت القارة مركزاً لتوطن 25 وباء قاتلاً.

وقالت مجلة “ساينتفيك أمريكان” إن شركات الأدوية الكبرى هي ما حولت سكان ومواطني القارة السمراء إلى “فئران تجارب” لأدويتهم الجديدة، التي يتمحور معظمها ليظهر مرضاً “جديداً غريباً” يصبح فيما بعد “وباء قاتلاً”.

ومن أبرز الأوبئة، التي ساهمت منظمة الصحة العالمية في القضاء عليها بالقارة الأفريقية، الكوليرا، والجدري، والحمى الصفراء، والسل، والإنفلونزا، والذي تمحور كثيرا في القارة السمراء ما بين “إنفلونزا الطيور” أو “الخنازير”، والإيبولا، والزهري، والحصبة، والإيدز، والملاريا.

من جانبها، نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً مطولاً سابقاً لها، عما أسمته “فضيحة شركات الأدوية الكبرى في المجتمعات الفقيرة”، والتي تكشف عن جعل تلك الشركات المجتمعات الأكثر فقراً فئران تجارب لأدويتها الجديدة.

ويشير التقرير إلى أن قارة أفريقيا والهند يعدان مثالين فاضحين لتلك الممارسات، خاصة وأنه يتم تشييد مصانع تلك الشركات في المناطق الأكثر فقراً لاجتذاب المزيد من المتطوعين، سواء في أحياء مومباي الفقيرة أو في دول أفريقيا الأكثر فقراً.

وتحظر معظم الدول الغربية تجربة العقاقير على البشر، إلا بعد خضوعها لضوابط كبرى، كما أن عدد المتطوعين على تجربة تلك الأدوية أقل بكثير مما يظهر في التجمعات الفقيرة.

ونقلت الصحيفة عن مدير إحدى الجمعيات التي تدير تجارب طبية، قوله:

“جنوب أفريقيا بلد رائع للإيدز”؛ لأن عدداً كبيراً من الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة “الإيدز”، ولم يحصلوا على أي علاج بواسطة مضادات للفيروس، لذلك يشكل المرضى “السذج” أو ما يمكن القول إنهم “فقراء جداً” فرصة ذهبية للتجارب الطبية.