الشريط الاخباريسورية

كاتب فرنسي يكشف تعاون أنقرة مع مرتزقة «النصرة» في عدوان كسب

اعتبر الكاتب الفرنسي جان بيير بيران أن اللافت في العدوان الذي جرى خلال الأيام الماضية على منطقة كسب شمال غرب سورية هو “دعم الحكومة التركية لميليشيات /جبهة النصرة/ الذين لم يتمكنوا فقط من المرور عبر أراضيها ولكنهم تلقوا حماية مضادة للطائرات من جيشها”.

وقال الكاتب في مقال له نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية الصادرة صباح اليوم إن “الهجوم على كسب قام به مسلحون متشددون من /جبهة النصرة/ المرتبطة بتنظيم القاعدة بدعم من حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا وتسليح من السعودية” مشددا على أن “عناصر /جبهة النصرة/ التابعة للقاعدة ومجموعات أخرى قوامها المتطرفون الأجانب هم الذين قاموا بعملية الهجوم على كسب ابتداء من تركيا وخصوصا أن الحدود بين سورية وتركيا لم تكن تبعد إلا عدة مئات من الأمتار عن المنازل”.

وأكد الكاتب أنه “وفقا للمعلومات التي حصل عليها فإن المسلحين حظيوا بدعم عدة دبابات على الأغلب مقدمة من السعودية فيما تركتها انقرة تمر من أراضيها”.

وذكر الكاتب إلى أن “منطقة كسب تسكنها أغلبية أرمنية تعد إحدى المناطق القليلة والنادرة التي نجت باعجوبة من الإبادة الجماعية التي نظمتها السلطات التركية بين نيسان عام 1915 وتموز عام 1916 ضد الأرمن”.

ورأى الكاتب أن “سيناريو كسب يذكر بذلك الذي حصل في منطقة رأس العين حيث كانت حكومة رجب طيب أردوغان دعمت الهجوم الذي قام به المتشددون على المنطقة الواقعة شمال شرق سورية في شهر كانون الأول من عام 2012”.

يشار إلى حكومة أردوغان اضطلعت بدور واضح في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ووفرت لها الملاذ الآمن وفتحت لها معسكرات التدريب وسهلت تدفق الأسلحة والأموال إليها بشكل يخالف قوانين مجلس الأمن الدولي التي تحض على مكافحة الإرهاب ولاحقا استغلت وجود هذه المجموعات في سورية لسرقة التراث السوري ونهب الاقتصاد وعمل مهربو الآثار الأتراك بحماية المخابرات التركية على نقل آلاف القطع الأثرية السورية إلى تركيا كما شاهد العالم بأسره صور الشاحنات التركية وهي تنقل المعدات والمعامل الصناعية من محافظة حلب إلى تركيا وعلاوة على ذلك فإن الحكومة التركية تقيم الصفقات التجارية مع الإرهابيين وتشتري منهم النفط المسروق من الآبار السورية في استغلال واضح للأزمة في سورية ونهب صريح لثرواتها.