الشريط الاخباريسلايدسورية

ريف حماة: الجيش يؤمن طريق أثريا-خناصر.. ويحرر العديد من القرى

أطلق الجيش العربي السوري عمليات عسكرية واسعة في الخاصرة الشمالية الشرقية لريف حماة الشمالي لإعادة الأمان للقرى التابعة لناحية الرهجان من جهة، وتأمين طريق حماة حلب الشريان الحيوي ومنع اختراقات المجموعات الإرهابية المتكررة عليه من جهة أخرى.

قائد ميداني صرح أن وحدات من الجيش بدأت عملياتها العسكرية في هذا الجيب منذ 25 تشرين الأول الماضي، واعتمدت على كسر التحصينات التي أقامها “النصرة” الإرهابي على مسافة يزيد طولها على 30 كيلو مترا موازية لطريق حماة حلب الدولي من الجهة الشمالية في المنطقة الواقعة شمال أثريا وشمال قرية الشيخ هلال على الطريق الدولي.

وأضاف القائد الميداني أن وحدات الجيش ركزت على تقطيع أوصال الإرهاب بإسناد من الطيران الحربي، من خلال تدمير مراكز القيادة واستهداف الآليات والعربات التي تتحرك من داخل إدلب لتعزيز صفوف “النصرة”، حيث دمر سلاح الجو رتلاً كبيراً لإرهابيي التنظيم مؤلفاً من 8 حاملات على متنها دبابات ثقيلة قادمة من قرية البويدر شمال السعن بنحو 60 كم.

وبدأت وحدات الجيش التقدم باستخدام وحدات الدخول السريع ،التي ركزت على فتح ثغرات نقاط أساسية للعبور نحو مناطق تواجد المجموعات الإرهابية، وهي ثلاثة محاور، محور بلدتي الشحاطية وخربة رسم الأحمر شمال غرب أثريا، ومحور رسم الصوان شمال الشيخ هلال، ومحور جويعد في الوسط، ما خلق ضغطا عنيفا على جميع جبهات القتال وبالتالي تدمير هذه الجبهة بعد تشتيت الفصائل الإرهابية التي تكبدت خسائر كبيرة.

وأسفرت  العمليات عن السيطرة على عدد كبير من القرى أهمها الشحاطية وجب الأبيض وجب الجملان ورسم ميال ورسم الصوان وخربة رسم الأحمر ورسم الرحراحة وقرية الخفية ومزارع المشرفة وأبو لفة ومريقب الجملانة ووادي الزرزوب والارتوازية وجويعد وشم الهوى قبل أن تتكلل أمس الأول بالسيطرة على بلدة سرحا أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بعد الرهجان.

كما أوضح القائد الميداني أن تقدم وحدات الجيش في ريف حماة الشمالي الشرقي، والانهيار السريع في صفوف الإرهابيين، سيتيح إعادة انتشار جديد في نقاط حساسة تسمح بسيطرة نارية وتمنع تقدم الإرهابيين نحو المناطق الآمنة وتطهير تلك القرى في هذا الجيب، وبالتحديد بلدة الرهجان الاستراتيجية، التي تعد الهدف الأهم لقوات الجيش العربي السوري، نظرا لكونها تضم أكبر تجمع سكاني وإشرافها على عدة طرقات في هذا الريف الشرقي.

وبهذه الإنجازات والانتصارات العسكرية تكون وحدات من الجيش العربي السوري تمكنت من تأمين الطريق الدولي من شرق السعن وحتى أثريا بعمق ما يزيد على 15 كيلو مترا بعد القضاء على أكثر من 100 إرهابي من “جبهة النصرة” وتدمير العديد من العربات بعضها مزود برشاشات ثقيلة وتفكيك عشرات العبوات الناسفة والعثور على مشفى ميداني كان يستخدمه الإرهابيون لعلاج مصابيهم.