الشعار يتفقد جرحى معارك كسب

زار وزير الداخلية اللواء محمد الشعار ومحافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر أمس عدداً من جرحى الجيش وقوى الأمن الداخلي وقوات حفظ النظام والمواطنين في مشافي الأسد الجامعي والشهيد زاهي أزرق والوطني باللاذقية ممن أصيبوا خلال تصديهم للمجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من حكومة أردوغان في مدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي واطلعا على أوضاعهم وظروف إصاباتهم ومستوى العناية والرعاية الطبية المقدمة لهم.

وأكد الشعار أن الجرحى مصدر فخر واعتزاز ويحظون بكل التقدير لدى القيادة مؤكدا تقديم كل الدعم والمستلزمات تلبية لمطالبهم من أجل تماثلهم للشفاء وعودتهم إلى أرض القتال لمواجهة الإرهاب.

بدوره أشار المحافظ إلى تقديم كل التسهيلات من مشاف ومراكز صحية وسيارات اسعاف منذ بدء عدوان الحكومة التركية على كسب بالإضافة إلى وضع مشفى ميداني في قرية زغرين لمعالجة الجرحى مجددا ثقته بقدرة جيشنا الباسل على قهر الارهابيين وتحقيق النصر.

بدورهم عبر الجرحى عن شكرهم وتقديرهم لهذه الزيارة التي تعكس اهتمام القيادة وحرصها على متابعة أوضاعهم مؤكدين أن اصاباتهم لن تثنيهم عن العودة إلى ميادين القتال بعد التماثل للشفاء لمواجهة الإرهابيين بينما أعرب أهالي الجرحى عن فخرهم بتضحيات أبنائهم مبدين استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس في سبيل نصرة سورية.

من جهة ثانية أكد وزير الداخلية خلال لقائه القيادات الشرطية في المحافظة أهمية دور قوى الأمن الداخلي في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية وضرورة العمل على تطوير الخدمات فيما يتعلق بالقضايا التي تهم المواطنين ومهام حفظ النظام وعلى صعيد مكافحة الجريمة وقمع المخالفات والاعتداءات وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء والتعامل مع النزاعات فضلا عن الدور المنوط بها في التصدي للارهاب الذي يعيث فسادا في الوطن.

وأشار الوزير إلى أن سورية تواجه هجمة شرسة تتطلب مواجهتها شعورا عاليا بالمسؤولية واجراءات استثنائية من خلال الارتقاء بالأداء سواء على مستوى القيادات أو الأفراد والاهتمام بالتأهيل والتدريب بما يعزز دور قوى الأمن الداخلي في مواجهة هذه الأزمة بالتكامل مع دور الجيش العربي السوري والشرفاء الذين يدافعون عن سورية ويقدمون التضحيات الجسام في سبيل نصرتها وعزتها وكرامتها.

ثم التقى وزير الداخلية عناصر كتيبة حفظ النظام وأثنى على عملهم وأدائهم مؤكدا ضرورة مواصلة التدريب والحفاظ على الجاهزية العالية لأداء المهام الوطنية المطلوبة منهم مشيرا إلى أن قوات حفظ النظام تسهم بفعالية منذ بدء الأزمة في حماية المنشآت العامة والخاصة والبنى التحتية من الاعتداءات وأعمال التخريب.