موسكو: واشنطن تفسر معاهدة الصواريخ على هواها
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تفسر “على هواها” معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وتتهم “دون أسس” روسيا بـ “انتهاكها” ولا تقدم أي دليل على صحة ذلك.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بمناسبة مرور30 عاما على توقيع معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى أن “روسيا التزمت وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية بشكل صلب بالمعاهدة ونفذت تعهداتها بدقة ونحن نسعى لكي تقوم الولايات المتحدة بنفس الشيء ولكنها تفسر الالتزامات المذكورة على هواها وخاصة تلك التي تحد من إنتاج أسلحة مهمة بالنسبة لها وتواصل في ذات الوقت توجيه التهم عديمة الأساس بحق روسيا وتزعم بأنها تنتهك الوثيقة”.
وشددت الوزارة على أن موسكو تؤكد مجددا أنها ستلتزم بكل بنود و شروط الوثيقة ما دام الجانب الآخر ملتزما بها وهي مستعدة للحوار غير المسيس مع واشنطن حول المشكلات المتراكمة في هذا المجال.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها عدم القبول بمحاولة التحدث معها بلغة التهديد والإنذار ومحاولة الضغط السياسي العسكري وبالعقوبات مشيرة في الوقت ذاته إلى أهمية الجهود المشتركة مع الجانب الأمريكي للحفاظ على صلاحية المعاهدة.
كما أعربت الخارجية عن أسفها لأنه لم يكن ممكنا تنفيذ المبادرة التي اقترحتها روسيا في عام 2007 حول منح المعاهدة الطابع الشامل العام وهو ما كان سيسمح بتجنب تراكم المشاكل والاتجاهات السلبية المرتبطة بانتشار التكنولوجيات الصاروخية.
يذكر أن معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى أبرمت بين موسكو وواشنطن عام 1987 وتحظر المعاهدة على الطرفين نشر الصواريخ البالستية والمجنحة التي يتراوح مداها بين (500 كم و 5ر5 آلاف كم) على اليابسة في أوروبا.