جولة لوزير النفط على حقل البريج ووحدة تجفيف الغاز
اطلع المهندس علي غانم وزير النفط والثروة المعدنية على أعمال الحفر في حقل البريج والاقلاع المبكر لوحدة تجفيف الغاز في محطة الشاعر ضمن مرحلة التأهيل المتوسطة إضافة إلى مشروع الربط الكهربائي بين معملي ايبلا وجنوب المنطقة الوسطى
وبين غانم إن موضوع الحفر في حقل البريج يندرج في إطار وضع مشروع استثمار الغاز لحقول شمال دمشق بالتنفيذ حيث يتضمن المشروع استثمار الغاز من تل قارة والبريج وديرعطية.
وقال غانم: إن حقل شمال دمشق من المناطق الواعدة حيث يقدر الاحتياطي الجيولوجي لكامل المنطقة بـ 20 مليار متر مكعب ويقدر احتياطي الغاز في حقل البريج لوحده بنحو 4 مليارات متر مكعب، مشيرا إلى أنه من المخطط استكمال استكشاف هذا الحقل وتطويره وحفر عدة آبار تطويرية وان المباشرة بحفر بئر البريج 4 كانت بتاريخ 13-11-2017 حيث من المخطط حفر 2500 متر فيه ومن المتوقع إدخال حقل البريج بالإنتاج المبكر من خلال وضع بئري “البريج 4 الجديد وإصلاح بئر البريج 1 المحفور سابقا” بالإنتاج خلال الشهر الخامس من عام2018 بإنتاجية تقدر بحوالي 500 ألف متر مكعب من الغاز يوميا.
وبين غانم إنه سيتم نقل هذا الغاز من هذه الحقول “قارة.. بريج” عبر خط 18 انش إلى معمل غاز الجنوب عبر محطة جندر، كما سيتم إجراء مسح سايزمي دي 2 لمنطقة شمال دمشق لأهمية المنطقة وفتح مناطق جديدة للاستكشاف” موضحا أن زيارة حقل البريج اليوم في موقع الحفر الجديد هي ضمن خطة الوزارة في زيادة عمليات الحفر والاستكشاف.
وفي سياق متصل اطلع غانم على سير العمل في معمل غاز ايبلا واجتمع مع الكادر الفني فيه كما تم إطلاق مشروع الربط الكهربائي بين معملي ايبلا وجنوب المنطقة الوسطى.
وعن مشروع الربط أشار غانم إلى أنه مشروع حيوي تم انجازه بخبرات وطنية وشركات وطنية محلية وتم انجازه بكلف مالية تقدر بـ 50 بالمئة من القيمة التقديرية في حال انجزته شركة أجنبية موضحا أنه يحقق عملية الربط الكهربائي بشكل تبادلي بين المعملين.
وبين غانم أن الغاية من المشروع هي تأمين التكامل المؤتمت بين المنظومات الكهربائية المركبة في معملي “غاز ايبلا.. غاز جنوب المنطقة الوسطى” والشبكة العامة بهدف تشغيل المعملين من خلال منظومة واحدة وباستخدام عنفة غازية واحدة بدلا من اثنتين في حالات التشغيل المستقر وبالتالي تخفيض نفقات التشغيل لهذه المنظومات من حيث تخفيض كلفة الوقود والصيانة.
وأشار غانم إلى أن المشروع يعمل كمركز لمناوبة الطاقة الكهربائية بين المعملين والشبكة العامة في جميع الاتجاهات بشكل مؤتمت من خلال ربط المعملين بكبل كهربائي بطول حوالي 1 كم مع محولات وأنظمة تحكم مركبة في مركز القيادة في معمل غاز ايبلا مبينا أن مدة تنفيذ المشروع هي ثلاثة عشر شهرا بدأت بتاريخ 30-10-2016 حيث تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال بتاريخ 29-11-2017 وهو جاهز للوضع حاليا بالخدمة.
وأوضح غانم أن المشروع يؤدي إلى التقليل من نفقات التشغيل والصيانة ويرفع موثوقية التزويد بالطاقة الكهربائية وبالتالي استمرارية العملية الإنتاجية وتفادي توقف الإنتاج في كلا المعملين حيث أن الوفر الذي يتحقق من وضع المشروع في الخدمة يكون من خلال توفير الغاز اللازم لعمل العنفة حوالي 40 ألف م/يوم قيمته حوالي 3 ملايين دولار سنويا وتوفير قطع التبديل والصيانة نتيجة توقف عنفة والمقدرة بحوالي 2 مليون دولار سنويا.
وفي إطار تنفيذ فعاليات خطة إعادة التأهيل لمحطة غاز الشاعر المربوطة مع معمل ايبلا لمعالجة الغاز تم اليوم الإقلاع المبكر لوحدة التجفيف ضمن مرحلة التأهيل المتوسطة من خلال الانتهاء من نقل وتركيب معدات وحدة تجفيف محطة النجيب الغازية بعد إعادة تأهيلها بخبرات وطنية.
وبين غانم أن العمل بدأ في منتصف أيلول الماضي وكان من المقرر أن يستغرق ستة أشهر ويبدأ الإقلاع في منتصف آذار القادم ولكن نتيجة الضرورات الفنية والجهود الاستثنائية تم انجاز العمل والإقلاع بالمحطة خلال ثلاثة أشهر فقط من بدء الأعمال.
وأوضح غانم أن أهمية هذه العملية تكمن في تجفيف الغاز المنتج من آبار الشاعر الغازية وفصل السوائل وتحسين مواصفات الغاز المرسل للمعالجة في معمل غاز ايبلا وخاصة قبل الدخول في فصل الشتاء وايام البرد القارس حيث أن فصل السوائل يحافظ على الخطوط من التآكل ويمنع تشكيل الهيدرات في الخطوط مع انخفاض درجات الحرارة التي تؤدي إلى انسداد خطوط نقل الغاز وتوقف العملية الإنتاجية، كما أتاحت هذه العملية أيضا زيادة استطاعة معمل غاز ايبلا ما يسمح بزيادة كمية الغاز المنتج من آبار الشاعر وبالتالي عملية رفد شبكة الغاز بكميات إضافية تسهم في دعم حصة المستهلكين “وزارة الكهرباء ووزارة الصناعة” حيث ارتفع انتاج معمل غاز ايبلا من 1.6 مليون متر مكعب غاز نظيف/اليوم إلى 2.5 مليون متر مكعب/اليوم يرافقها زيادة في انتاج الغاز المنزلي والمتكاثفات، مبيناً أنه من المخطط استكمال باقي فعاليات خطة إعادة التأهيل المتوسطة خلال الفترة المقبلة.