الزبداني وداريا وبلودان.. ضمن خطة إعادة التأهيل
أعلن محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم عودة أكثر من 1500 عائلة إلى مدينة الزبداني من أصل “10” آلاف عائلة نتيجة المتابعة المستمرة من قبل المحافظة ومجلس المدينة وتكثيف عمل ورشات صيانة الشوارع والطرقات وشبكات الكهرباء والهاتف والصرف الصحي منذ أن أعاد لها بواسل الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار من براثن التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأكد ابراهيم خلال جولة اليوم مع عدد من المعنيين لتتبع الأعمال التي تنفذ في المدينة على أكثر من صعيد أن هناك عقودا موقعة مع أكثر من جهة لاستكمال الأعمال التي تم البدء بها منذ أكثر من سبعة شهور وتم خلالها إزالة الركام والأتربة ومخلفات الدمار الذي أصاب المدينة.
ولفت المحافظ إلى أنه تم الإيعاز لإزالة جميع المخالفات مؤكدا أن “مدخل مدينة الزبداني سيكون جاهزا خلال الشهر القادم وفي بداية الربيع تكون شوارع المدينة مؤهلة وشبكة الصرف الصحي مبدلة بالكامل”.
واطلع المحافظ على الطريق الرئيسي الواصل بين مخفر شرطة الطرق العامة حتى ساحة المهرجانات في الزبداني بعد أن أنهت مؤسسة الانشاءات العسكرية تنفيذ عمليات تأهيله إضافة إلى الأعمال التي تنفذ في طريق الكورنيش من قبل مجلس المدينة ومراحل تنفيذ مشروع الصرف الصحي.
كما زار ابراهيم ساحة المحطة وتفقد المجمع الحكومي الموجود قربها والتي أعطي أمر المباشرة بإعادة تأهيلها لمؤسسة تنفيذ الانشاءات العسكرية بقيمة 150 مليون ليرة.
وكلف ابراهيم مجلس بلدة الزبداني بالإشراف على أعمال الخدمات على طريق الزبداني الرئيسي الواصل من منطقة شرطة الطرق العامة وحتى ساحة أبو زاد ببلدة بلودان وذلك لتوحيد جهة الإشراف كون هذا الطريق يتبع لعدة مجالس محلية وطلب إزالة جميع التعديات الموجودة عليه مثل مخالفات البناء والبسطات والأكشاك وغيرها مشيرا إلى أنه سيتم العمل على تنفيذ مرآب للسيارات في منطقة التكية التي يوجد فيها عدد من المطاعم الشعبية.
كما اطلع المحافظ على واقع الخدمات في بلدة بلودان واستمع من المواطنين إلى مقترحاتهم ومشاكلهم وكلف مجلس البلدة بمتابعتها وحلها.
ووافق المحافظ على إحداث طابق إضافي للمشاريع الجديدة التي تقام في مدينة بلودان مقابل توسيع حرم الطريق وزيادة كميات المازوت التي ستوزع للمواطنين كما تفقد واقع الخدمات في بلدة قرى الأسد وتابع عمليات تنظيم وتأهيل الحدائق والشوارع والطرقات فيها بشكل ميداني.
وبشأن منطقة داريا اوضح ابراهيم أن “هناك مشاريع عدة ستبدأ بالإنطلاق هذا العام لإعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة في بعض محاور مدينة داريا وستنفذ على مراحل من قبل مؤسسة الانشاءات العسكرية والطرق والجسور وغيرها بتكلفة “100”مليار ليرة ما يسهم بعودة “100 ” ألف مواطن من أهالي المدينة كما سيتم العمل على تأهيل مدخل مدينة داريا وتوسيعه بشكل حضاري مميز بتكلفة تصل إلى “975 ” مليونا تقدم من قبل لجنة إعادة الإعمار”.
وكشف ابراهيم أن العمل جار للتعاقد مع إحدى الشركات لتنفيذ المخطط التنظيمي في منطقة المخالفات بداريا والتي تبلغ مساحتها “932” هكتارا على غرار منطقة تنفيذ المشروع “66” إضافة إلى تنفيذ منطقة المخالفات المهدمة في السبينة والبالغة مساحتها “80 ” هكتارا حيث سيتم إزالتها بالكامل وإدخالها ضمن مخطط تنظيمي جديد على مساحة تبلغ “200” هكتار بما يؤمن سكنا ملائما وصحيا لأصحاب تلك المنازل .
رئيس المجلس البلدي في الزبداني المهندس باسل الدالاتي كشف في تصريح للصحفيين أن هناك ثلاثة عقود وقعت بين مجلس المدينة ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية لتأهيل وصيانة مدخل الزبداني الجنوبي والشرقي بقيمة “85” مليون ليرة وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط والتي لا تحقق السلامة الإنشائية بقيمة “65” مليون ليرة وتأهيل المجمع الحكومي بقيمة “113” مليون ليرة ليتسنى لجميع الدوائر الحكومية العودة إلى المدينة واستئناف نشاطها مؤكدا أنه خلال أقل من 15 يوما ستبدأ المؤسسة بالمباشرة.
من جهته بين رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى أن نسب تنفيذ البنى التحتية في الزبداني من كهرباء ومياه وصرف صحي “كبيرة جدا وأنجزت خلال فترة قياسية” مؤكدا أن هناك متابعة ميدانية لمجمل الأعمال ومواكبة لعودة الأهالي.
وبشأن بلودان أشار مصطفى إلى أن 90 بالمئة من أصحاب المطاعم والفنادق في المدينة عادوا إلى العمل وخلال فترة الصيف ستكون جميع المنشآت السياحية قيد العمل علما أن جميع أنواع الخدمات مؤمنة للمدينة .
شارك في الجولة بعض أعضاء مجلس الشعب ورئيس مجلس بلدة بلودان وعدد من أعضاء المجالس المحلية في المنطقة.