مساحة حرة

دافوس 2018.. الهروب من المحتجين!!

هو عبارة عن مؤسسة تتخذ من جنيف مقرا لها يتم تمولها وادارتها من مبادرة دولية ،يضم المنتدى شركات وأعضاء يقدمون مساهماتهمالمالية لفائدة أنشطته ويتبادلون التجارب كما يتطرقون الى عدد من القضايا في مناطق شتى من العالم، أما اللقاء الرئيسي فيلتئم سنويا في شهر كانون الثاني يناير في منتجع دافوس الجبلي.

وقد تم اختيار الموقع في جبل عالي تعلوه الثلوج حتى يقدم أكبر قدر من الهدوء وصعوبة وصول المتظاهرين والمحتجين إلى المنتدى.

سويسرا هي البلد المضيف لهذه التظاهرة لذلك تتم عملية الافتتاح الرسمي من طرف الرئيس الدوري للكونفدرالية وفي هذا العام تم الافتتاح على يد السيدة دوريس لونيهارد.

وتعتبر الحكومة السويسرية أن دافوس يمثل حدثا استثنائيا بالنسبة لسويسرا ويوفر فرصة فريدة لشخصيات رفيعة المستوى من التلاقي داخل حدودها وتبادل وجهات النظر بشان عدد من المشاكل والبحث عن حلول شاملة لها.

ومن اجل ضمان الأمن في المنتدى حشدت وزارة الدفاع 5000 رجل وتم رصد ميزانية تصل الى 28 مليون فرنك سويسري، إضافة إلى خدمات الشرطة وبقية المهام المتعلقة بالحراسة والمراقبة.

والمنتدى هو مؤسسة غير ربحية مستقلة تأسست عام 1971 تهدف الى تطوير العالم عن طريق تشجيع الاعمال والسياسات في العالم .

وقد استغرق المؤتمر من 23الثلاثاء كانون الثاني إلى الجمعة 26 كانون الثاني.

وتساهم عدد من الشركات متعددة الجنسيات تضم 100 شركة مثل أبي بي ونستله وكريدي سويس ودوتشة بنك وغوغل.. تساهم جميعها في بورة جدول الاعمال وتؤمن الجزء الاكبر من التمويلات إذ تدفع كل واحدة 115000 فرنك سويسري.

وأدار المنتدى هذا العام لي هادل المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وينعقد هذه السنة تحت شعار (بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك).

وفي هذه الدورة بلغت نسبة النساء 21% والرجال 79% وكان متوسط أعمار النساء 50 عاما والرجال 54 عاما، فيما بلغت نسبة القطاع الخاص 70%.

وشارك أكثر من 3000 شخصية عالمية بينهم رؤساء دول ورؤساء حكومات ورجال وسيدات أعمال.

وكان ابرز الحضور في منتدى 2018 الرئيس الامريكي دونالد ترامب إذ لم يحضره رئيس أمريكي منذ عام 2000 في عهد كلينتون، والرئيس الفرنسي ماكرون الذي تعهد بتغيير الاقتصاد والسياسة في فرنسا وأوروبا فيما يتعلق بالهجرة والرقمية والطاقة والدفاع والتنمية.

وكتب ترامب قبل مغادرته أمريكا متوجها الى سويسرا تغريده على موقع تويتر (سأتوجه قريبا الى دافوس بسويسرا لأقول للعالم كم هي عظيمة أمريكا وكيف تسير الأمور فيها، اقتصادنا قوي ينتعش الآن ومع كل ما أقوم به فانه سيشهد مزيدا من التحسن).

وكان أبرز الغائبين لهذه الدورة إيران.

وقد تحدث في المنتدى عشرة من أغنى أغنياء العالم أبرزهم بيل غيتس، وكانت التغطية الإعلامية ضعيفة جدا. ولولا حضور الرئيسين الامريكي والفرنسي والمستشارة الألمانية لما ذكر المنتدى نهائيا، بسبب طغيان الاحداث الدولية كسورية والهجوم التركي الغاشم على عفرين والحرب اليمنية والليبية والحرب ضد داعش ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس وما تمخض عنها من تداعيات.

كما أشرنا أن موقع منتدى دافوس تم اختياره بعيدا وفي أعالي الجبال وفي كانون الثاني حتى يبتعد عن المتظاهرين والمحتجين الذين لم ينعقد منتدى واحد إلا عبروا عن احتجاجهم على المنتدى وهذه السنة وتحت شعار (ترامب غير مرحب به) و(حطموا المنتدى الاقتصادي العالمي) نظم مناهضون للرأسمالية في عدد من المدن السويسرية احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في المنتدى.

سالم الشيحاوي