محليات

الرقة تعود لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وتزرع أكثر من مليون هكتار

أشار مدير زراعة الرقة المهندس محمد علي الفياض إلى ضرورة الإسراع برصد الاعتمادات المالية اللازمة لتأهيل البنى التحتية لمنشآت القطاع الزراعي في محافظة الرقة لإعادتها إلى العملية الإنتاجية بشكل تدريجي وتأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة حوامل الطاقة لتشغيل محطات مغلة ومشروع مسكنة شرق, إضافة إلى تأمين المولدات الكهربائية للمراكز البيطرية في مناطق معدان والسبخة ودبسي وغضان من أجل حفظ اللقاحات البيطرية, وتعميم تقانات الري الحديث وإصلاح وصيانة محطات وشبكات الري الحكومية (مغلة في ناحية معدان- البوحمد- السويدة- مسكنة شرق).

وبيّن الفياض أن المحافظة بعد عودة الأهالي إلى قراهم لاستثمار أراضيهم التي تم تطهيرها وضعت خطة خلال الموسم الزراعي الحالي تضمنت زراعة 251 ألف هكتار من القمح المروي والبعل نفذ منها حتى اليوم 205 آلاف هكتار, وزراعة 853 ألف هكتار بمحصول الشعير المروي والبعل نفذ منها 175 ألف هكتار إضافة إلى زراعة 6575 هكتاراً بالبقوليات والخضر والكمون.

كما أكد الفياض أنه على الرغم من انخفاض نسبة تنفيذ زراعة القمح المروي بسبب توقف مشاريع الري الحكومية التي تعمل محطاتها على الكهرباء وتعرض شبكات الري إلى التخريب وحجز المياه المتدفقة لري الأراضي من سد الفرات من قبل الإرهابيين إلا أن أصحاب الأراضي في المحافظة على استعداد تام لإزالة كل التحديات والمعوقات ومواصلة زراعة أراضيهم والاستمرار في الإنتاج، كما نوه الفياض بتناقص عدد الثروة الحيوانية في المحافظة خلال السنوات من عمر الأزمة من 2,6 مليون رأس من الأغنام إلى 1,5 مليون رأس ومن 234 ألف رأس من الماعز إلى 165 ألف رأس ومن 22 ألف رأس من الأبقار إلى 6 آلاف رأس, وأن المديرية تعمل بدعم من وزارة الزراعة والجهات المعنية في المحافظة على ترميم النقص الحاصل في أعداد الثروة الحيوانية وتشجيع المربين على تحسين وتطوير وزيادة أعداد هذه الثروة وتأمين اللقاحات والأدوية البيطرية بالكميات المطلوبة، لافتاً إلى أنه وصل إنتاج المحافظة قبل عام 2011 إلى 700 ألف طن من القمح و 200 ألف طن من القطن و 250 ألف طن من الشوندر السكري و 150 ألف طن من الذرة الصفراء, إضافة إلى إنتاج آلاف الأطنان من المحاصيل الزيتية (سمسم – فول صويا) والبقوليات وأنواع الخضر.

وقد تراجع هذا الإنتاج بتأثير الأزمة بشكل كبير, حيث لم يتجاوز إنتاج المحافظة من القمح خلال العام الماضي 307 آلاف طن و 20 ألف طن من القطن, و45 ألف طن من الذرة الصفراء, وتوقفت زراعة الشوندر السكري بعد أن تمت سرقة وتدمير البنى التحتية لمعمل السكر ومجففات الذرة الصفراء ومحلج القطن الذي كان يحلج 100 ألف طن في السنة مع إصرار المزارعين على عودة الإنتاج أكثر من السابق.