الشريط الاخباريسورية

البطريرك كريم: الشعب السوري متماسك مع قيادته

شدد غبطة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم على “تماسك الشعب السوري مع قيادته في مواجهة ما يجري على الأراضي السورية من محاولات إجرامية لتفكيك النسيج الاجتماعي والوطني”.

وأكد البطريرك كريم بعد لقائه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان أن “العروبة السياسية تجمعنا في الوطن العربي لكن هذا لا يمنع أن يتمتع الإنسان بثقافة وحضارة وتراث متنوع يشكل غنى لهذه العروبة السياسية التي تحمي المسيحيين وتجمعهم مع المسلمين”.

بدوره هنأ حمدان غبطة البطريرك كريم على انتخابه بطريركاً للكنيسة السريانية الأرثوذكسية مؤكداً على “الدور الوطني للسريان الأرثوذكس في مختلف الأقطار العربية والعالم وخاصة في سورية ولبنان”.

وشدد حمدان على أن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية هي كنيسة أصيلة تمتد جذورها في تاريخ وضمير أهل المشرق العربي مشيرا إلى مدى تفاعل “السريان الأرثوذكس الدائم مع كل أطياف المجتمع وحرصهم على الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم الأهلي ورفضهم لأي تدخل أجنبي في شؤون أوطانهم”.

وأثنى حمدان على دور البطريرك الراحل قداسة مار إغناطيوس زكا الأول عيواص في توضيح حقيقة ما يجري في سورية.

ورأى حمدان أن “العروبة الحضارية الإنسانية تحمينا جميعاً” مؤكداً على أهمية الصمود الوطني في سورية ومشاركة الجميع في محاربة الهجمة الظلامية لأدعياء الإسلام السياسي الذي كبد سورية والوطن العربي مئات آلاف الشهداء.

وثمن حمدان إصرار القيادة السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على عملية الإصلاح والتطوير وممارسة الشعب السوري لحقه الديمقراطي ورفض التدخلات الأجنبية على اختلافها والضغوطات الأميركية والأوروبية مهما كلفت الأثمان وذلك حفاظاً على كرامة وسيادة سورية العربية والتي ستكون قلعة ومثالاً منيرا للأمة العربية.

وكان البطريرك كريم انتخب الاثنين الماضي في العطشانة بلبنان بطريركا لأنطاكية وسائر المشرق ورئيسا أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم خلفا للبطريرك الراحل عيواص.

والبطريرك كريم من مواليد مدينة القامشلي في محافظة الحسكة عام 1965 وكان مطرانا للسريان الأرثوذكس في شرق الولايات المتحدة الأمريكية.