الشريط الاخباريدولي

روسيا تنفي تعزيز قواتها العسكرية على الحدود مع أوكرانيا

نفت موسكو القيام بأية إجراءات عسكرية غير عادية في المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا، مصرة على أن الاتهامات الموجهة لها بتعزيز القوة العسكرية على الحدود عارية عن الصحة.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر اليوم الأربعاء أن الجانب الروسي رفض حضور الاجتماع المشترك للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنتدى المنظمة للتعاون في مجال الأمن الذي عقد في فيينا 7 نيسان بطلب من واشنطن وكييف لمناقشة قلقهما إزاء نشاط القوات الروسية في المناطق الحدودية مع أوكرانيا.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: “رفضنا بسبب عدم وجود أية حاجة لعقد مثل هذا الاجتماع”.

وشددت الوزارة في بيانها على أن “النشاط اليومي للقوات الروسية في الأراضي الروسية لا يهدد أمن الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

كما دعت وزارة الخارجية الروسية في بيانها الولايات المتحدة ودولا أخرى الى الكف عن استغلال منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتصعيد التوتر حول أوكرانيا، وإلى الانخراط في جهود بناءة لمساعدة أوكرانيا في الخروج من الأزمة السياسية التي عمت البلد برمته، وتطبيع الوضع وإجراء إصلاح دستوري شامل من أجل نظام ديمقراطي مستقر للدولة يأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة لسكان جميع أقاليم البلاد.

من جهة ثانية، أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن الأزمة الأوكرانية “مشبعة بالمعايير المزدوجة” و”تثير الكثير من الأسئلة”.

ولفت تشيجوف في مقابلة مع وكالة “ايتار ـ تاس” إلى أنه يوجد الكثير من العوامل المشتركة بين ما حصل في كييف وما يحصل الآن في دونيتسك.. لكن ما حصل في كييف يسمى (انتفاضة الشعب ضد نظام يانكوفيتش) والآن “انفصال مسلح يتطلب تدخل قوات وزارة الداخلية”. وتساءل المسؤول الروسي “أليست هذه معايير مزدوجة؟”.

 وأشار الى أن وسائل الإعلام بكل رغبة وحماس تناقش الأزمة الأوكرانية في سياق مصطلحات كالجيش والدبابات، “علماً أن أحدا لم يجد شيئا على الجانب الروسي.. كما لا تواجد لهذا في القرم”.

ولفت المسؤول الروسي الى أن الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش لم يرفض التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي “بل قرر تأجيل التوقيع ليتفهم ماهية هذه الوثيقة.. والآن كييف وبروكسل وقعتا على الجزء السياسي من الوثيقة التي تمثل 2% من حجم الاتفاقية ككل وقرروا تأجيل الباقي”.

وتابع قوله “اليوم يدور الحديث عن مفاوضات متعددة الأطراف.. وعندما عرض يانكوفيتش في نوفمبر الماضي إجراء استشارات ثلاثية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا فإن بروكسل رفضت ذلك بشكل قاطع”.