الشريط الاخباريمحليات

أهالي المزة وكفرسوسة يؤكدون على أهمية التطبيق الدقيق للمرسوم 66 لعام 2012

أكد أهالي منطقتي المزة وكفرسوسة بدمشق خلال لقائهم اليوم مديري التخطيط والتنظيم العمراني والمناطق التنظيمية والشؤون المالية بمحافظة دمشق أهمية التطبيق الدقيق للمرسوم 66 لعام 2012 الخاص بتنظيم منطقتي جنوب شرق المزة وجنوب المتحلق الجنوبي بما يضمن تحقيق العدالة يحقق نقلة نوعية في المنطقة من ناحيتها العمرانية والخدمية.

وأشار الأهالي خلال اللقاء الذي أقيم في المركز الثقافي بكفرسوسة إلى ضرورة تأمين السكن البديل للأسر قبل الانذار بالاخلاء وتسمية لجان باسم الأهالي لاطلاعها على مراحل العمل وعدم استغلالهم من قبل البعض وتأجيل تنفيذ المشروع لمدة عام ليتم بناء المساكن البديلة لمستحقيها وتوفير المبالغ اللازمة لبدلات الإيجار مع ضمان تعويض كل مالك وشاغل في منطقة كفرسوسة.

وفي إطار توضيحه لمزايا المرسوم والاجابة عن استفسارات الأهالي أوضح مدير التخطيط والتنظيم العمراني بالمحافظة عبد الفتاح أياسو أن المرسوم 66 يؤمن العدالة الاجتماعية ويضمن حقوق المالكين بشكل أكبر عن تنظيمات سابقة إضافة إلى تحسين الوضع الاقتصادي لمناطق السكن البديل بما يضمن سكنا لائقا للقاطنين في المنطقة.

وأشار إلى أن الدراسات التنظيمية للمنطقة نتج عنها برنامج تخطيطي يضم السكن والفعاليات الادارية والمدارس وغيرها من مساحات خضراء مختلفة بيئيا عن المخططات السابقة حيث اصبحت مساحتها بحدود 35 بالمئة من مساحة المنطقة كما تمت مراعاة موضوع رفع الكثافة البنائية لهذه المنطقة لتحقيق العدالة.

وأضاف.. أن المرسوم 66 صدر بعد دراسات عميقة لوضع المنطقة والأهالي الذين بإمكانهم الحصول على السكن البديل في المنطقة ذاتها بعد تنظيمها وتأمين بدل إيجار عند الضرورة لدى البدء ببعض المحاور او البنى التحتية والتفريق بين المالكين والمخالفين وتحقيق العدالة بينهم مشيرا إلى الإسراع بتأمين السكن البديل بالتوازي مع البنية التحتية لمصلحة الأسر التي سيتم إخلاوءها حيث أصبحت دراسات هذا السكن شبه جاهزة ويجري العمل لتأمين التمويل اللازم لها.

وأكد اياسو أن المشروع يهدف لرفع السوية العمرانية بمناطق دمشق والانتقال من حالة المخالفات إلى بيئة مناسبة عمرانيا وخدميا ليكون هذا المشروع نواة لإعادة الإعمار في مناطق المحافظة وباقي المناطق معتبرا أن أي تأخير عن البرنامج الزمني للتنفيذ ليس بمصلحة المواطنين.

من جهته أشار مدير الشؤون المالية بالمحافظة نصوح النابلسي إلى أنه يجري العمل وفق خطة عمل وبرامج زمنية جادة لوضع المرسوم موضع التنفيذ حيث تم وضع كل الاجراءات لحل المعوقات حرصا على مصلحة المواطنين وحقوقهم وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم.

وبين أن المرسوم متميز بطريقة طرحه لكل المشاكل والاحتمالات حيث اوجد حلولا لكل الحالات من إخلاء للمواطنين وتعويضهم ببدل ايجار وتخصيص مساكن حديثة ومؤمنة بحيث يزيل كل الهواجس التي لدى المواطنين إلى جانب عمل المحافظة لتجهيز كل السبل الادارية لمساعدة المواطنين في هذا المجال.

بدوره أكد مدير المناطق التنظيمية في المحافظة المهندس جمال يوسف أن تطبيق المرسوم يسهم في الانتقال من واقع السكن العشوائي غير المنظم إلى واقع أكثر تنظيما وفق افضل المعايير والمواصفات العمرانية مشيرا إلى انجاز نحو 8200 دعوى لتثبيت حقوق المواطنين والعمل على توصيف باقي المناطق بشكل دقيق حفاظا على حقوق المواطنين.

ويعد هذا اللقاء الثاني الذي تجريه محافظة دمشق مع أهالي منطقة التنظيم الأولى في المزة وخلف بساتين الرازي وكفرسوسة حيث سبق أن التقتهم في معهد الأعمال اليدوية الأسبوع الماضي لتوضيح مزايا المرسوم 66 والاجابة عن استفساراتهم واجاباتهم وهواجسهم بما يخص تنفيذ المنطقة التنظيمية المذكورة.

وينص المرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012 على إحداث منطقتين تنظيميتين في نطاق محافظة دمشق ضمن المصور العام لمدينة دمشق لتطوير مناطق المخالفات والسكن العشوائي وفق الدراسات التنظيمية التفصيلية المعدة لها من محافظة دمشق وتصدق وفق القوانين والأنظمة النافذة بحيث تشمل المنطقة الأولى تنظيم منطقة جنوب شرق المزة من المنطقتين العقاريتين مزة/كفرسوسة فيما تضم المنطقة الثانية تنظيم جنوبي المتحلق الجنوبي من المناطق العقارية مزة/كفرسوسة/قنوات بساتين/داريا/قدم.

 

البعث ميديا – سانا