الشريط الاخباريمحليات

تجارة دمشق.. مقترح لإنشاء بورصة سورية للمحاصيل

طالب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد بأن يكون إعمار القطاع الزراعي من أولويات الحكومة خلال المرحلة القادمة، لأنه أساس حياة السوريين، وعلى اعتباره من أكثر القطاعات في سورية المولّدة للقيم المضافة، داعياً إلى عدم المكابرة بالاعتماد على اعتبار سورية بلداً صناعياً على حساب القطاع الزراعي، وإلغاء النظرة الدونية لهذا القطاع.

جاء ذلك خلال ترؤسه ندوة الأربعاء التجاري أمس في الغرفة تحت عنوان «تصنيع المنتجات النباتية والحيوانية» وذلك بالتعاون مع وزارتي الزراعة والصناعة، منوهاً بأن اللجوء إلى استيراد البذار الزراعية يعد مؤشراً خطيراً، ويهدد السلالات السورية، هذه البذور الممتدة عبر آلاف السنين في سورية، تصبح معرضة لخطر الزوال والانقراض، حيث تتصف البذار المستوردة بالعقم والارتهان باستمرار إلى مصدريها من البلدان الغربية.

ودعا الحضور إلى وضع إستراتيجية شاملة في جميع مراحل التصنيع بدءًا من الزراعة ثم التصنيع والتعبئة والتغليف والتسويق بالتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية وتطوير تكنولوجيا الصناعة والزراعة عن طريق زراعة أصناف مناسبة لرفع جودة المنتج واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج النباتي والحيواني واستخدام التكنولوجيا الحديثة للتعبئة والتغليف للمنتجات الزراعية للحفاظ عليها وتوفير الخدمات الداعمة مثل النقل المبرد وأماكن التخزين للحفاظ على جودة الإنتاج الزراعي.

كما طالبوا أيضاً بالربط بين الاستثمار الزراعي والتصنيع الزراعي عن طريق استثمار مساحات كبيرة بغرض التصنيع الزراعي وطرح مساحات صغيرة للاستثمار من الشباب بجوار هذه المساحات مع توقيع عقود بينهم وبين الشركات الكبرى لتوريد إنتاجهم لمصانع الشركات الكبيرة والتنسيق مع شركات التصنيع الزراعي الحالية التي بها طاقات عاطلة من أجل زراعة ما تحتاجه من محاصيل لاستغلال هذه الطاقات والتعاون بين التعاونيات الزراعية والتعاونيات الأخرى الاستهلاكية والإنتاجية في مشروعات مشتركة مثل تسويق وتصنيع الحاصلات الزراعية ومنتجات الألبان والدواجن.

الى ذلك اقترح المجتمعين الربط بين المزارعين والمستثمرين في التصنيع الزراعي من خلال توقيع عقود مع المزارعين لتوريد إنتاجهم إلى مصانع الإنتاج الزراعي بأسعار مجزية وإنشاء بورصة محلية للحاصلات الزراعية الرئيسية تتيح الإعلان الدوري عن أسعار الحاصلات الزراعية ما يوجه المزارع لزراعة المحاصيل الأعلى عائداً، ويمكن في إطارها التعاقد بين المزارعين وشركات التصنيع الزراعي ونشر خريطة التصنيع الزراعي على جميع المحافظات عن طريق إعلان كل محافظة عن فرص الاستثمار في التصنيع الزراعي المتاحة لديها وذلك لتسويقها للمصانع القائمة أم لإنشاء مصانع جديدة للاستفادة من هذه الفرص.