الشريط الاخباريمحليات

إحياء لذكرى الإبادة الأرمنية…صلاة وفعاليات اجتماعية وتبرع بالدم في حلب

أقام أبناء الطائفة الأرمنية في حلب اليوم عدة فعاليات إحياء للذكرى الثالثة بعد المئة للإبادة الجماعية العثمانية بحق الأرمن والتي ذهب ضحيتها أكثر من 5ر1 مليون شخص.

وأقيمت في كنيسة بيت إيل للأرمن البروتستانت صلاة على أرواح الشهداء، كما شارك المئات في حملة التبرع بالدم التي أقيمت في كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس وطاف كشاف الفوج الثامن العديد من شوارع المدينة، كما تم وضع أكاليل الورود على النصب التذكاري لشهداء الإبادة الأرمنية في كل من كنيستي بيت ايل والسيدة العذراء.

وقال المطران شاهان سركيسيان رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في حلب: “إننا اليوم نستذكر جميع الشهداء وليس فقط شهداء الأرمن الذين استشهدوا في 24 نيسان عام 1915 بل أيضا شهداء سورية الذين ارتقوا خلال السنوات الماضية خلال مواجهتهم للإرهاب ونعتز بهم وبتضحياتهم في سبيل الوطن”، لافتا إلى أن ذكرى شهداء الأرمن مناسبة تعطينا الأمل والقوة الروحية والإنسانية وأن نكون يداً واحدة ونصمد في وجه الغزاة والإرهابيين الذين سيندحرون عن أرض سورية.

بدوره أشار القس هارتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية إلى أن إحياء ذكرى شهداء الإبادة الأرمنية تزامن مع وقفة احتجاجية أمام النصب التذكاري الذي يخلد الذكرى ضد العدوان التركي على الأراضي السورية، مضيفاً أن الحكومة التركية هي اليوم الوريث للعدوان التاريخي العثماني وتسير على نهجه الوحشي والعدواني تجاه سورية وشعبها.

وأوضح الدكتور ابراهام يعقوبيان رئيس نادي الشبيبة الثقافي الأرمني بحلب أن إحياء هذه المناسبة للتأكيد على أننا لا ولن ننسى هذه الجريمة وللتأكيد على أن سورية كانت الحضن الدافئ والأرض الطيبة المباركة التي احتضنت أجدادنا الهاربين من القتل على يد العثمانيين.

وأشارت الين كرمليان إحدى المشاركات في الفعاليات إلى أن التاريخ لن ينسى بشاعة الجريمة التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب الأرمني ورغم مرور السنين إلا أن هذه المناسبة حاضرة في قلوبنا ووجداننا، مضيفة أن تنفيذ حملة التبرع بالدم اليوم هو مناسبة رمزية للتعبير عن وحدة الدم السوري الذي يجمع بين كل مكونات وطننا.