محليات

بلدة يلدا تعيش أجواء رمضانية حقيقية هذا العام بعد “التحرير”

عادت أجواء رمضان الى بلدة يلدا بريف دمشق بعد عودة الأمان والاستقرار إليها وتحريرها من الإرهاب والمواطنون يلاحظون الفرق بين رمضان العام الماضي ورمضان هذا العام، فالحياة عادت الى طبيعتها نسبيا بغياب الارهاب الذي غادر إلى غير رجعة.

مراسلة الوكالة العربية السورية للأنباء زارت البلدة والتقت عددا من الأهالي قبل الإفطار بساعات حيث أكدوا أن اجواء وطقوس رمضان المعتادة عادت الى البلدة بعد تحريرها من الإرهاب.

وأشار بشير موسى إلى أنه بعد غياب سنوات عادت الأسواق عامرة بالبضائع المختلفة بعد أن عشنا ظروفا صعبة وقاسية الأعوام السابقة. في حين لفت يحيى أبو حميد إلى أن الفرق كبير بين اليوم والأعوام السابقة. حيث عاد معظم الأهالي إلى بيوتهم ويعيشون بأمان والحركة في الاسواق طبيعية بكل الأوقات.

ابراهيم صاحب محل بيع حمص وفلافل أشار إلى انخفاض الأسعار حيث باتت المواد الأولية مؤمنة بسهولة ما جعل حركة البيع أفضل عن السابق والناس لا يمكن أن تستغني عن “الفول والفتة” فهي من المؤكلات المفضلة في شهر رمضان، داعيا الجهات المعنية إلى الإسراع بتامين الكهرباء للبلدة بشكل أفضل حيث تأتي ثلاث ساعات في اليوم فقط.

وأشار محمود الحافظ إلى أن الناس عاشوا سنوات صعبة لكن الأوضاع اليوم أفضل بفضل الجيش العربي السوري وعادت أجواء رمضان الجميلة، فيما بين زكريا حنارة أن عودة الأهالي جعلت الحياة أفضل. حيث لم تكن الأسواق تشهد مثل هذه الحركة.

ولم يخف رأفت بياع السوس سعادته بعودة أجواء البيع وطقوس رمضان الخاصة ببيع العصائر المفضلة كالسوس والتمر هندي وغيرها وإقبال الناس بكثافة لشرائها بعد غياب حيث افتقدوها في الأعوام السابقة بسبب الظروف وصعوبة تأمين المواد وغياب الأمان. أما اليوم فعادت بلدة يلدا إلى سابق عهدها بطقوس رمضان الجميلة بفضل انتصارات الجيش العربي السوري.

وعبرت الطفلة بيان حمزات عن فرحتها بالتحضير لشراء ثياب العيد. أما الطفل حسن عمر فأشار إلى أن عودة الأمان هذا العام جعلت الأطفال يستطيعون الخروج من منازلهم دون خوف بعد أن افتقدوا ذلك بسبب الإرهابيين الذين كانوا يمنعون الأهالي من الخروج خاصة مساء.

بائع الكبة المشوية محمد الناشف تحدث عن حركة البيع، مشيرا إلى أنه عاد إلى بيع الكبة المشوية واللحومات بعد انقطاع لسنوات إذ لم يكن باستطاعته ذلك خلال رمضان الماضي لعدم وجود المواد الأولية وصعوبة العيش وغلاء الأسعار.

أما أحمد كفتارو بائع الناعم فأكد أن رمضان هذا العام أفضل بسبب الأمن والاستقرار وعادت أجواء رمضان وسهراته الخاصة وكل شيء متوفر.