صحة

مدير مشفى درعا الوطني يحذر من ارتفاع نسبة المصابين بنقص التروية القلبية

حذر مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني واختصاصي القلبية الدكتور بسام الحريري من تزايد عدد المصابين بنقص التروية القلبية وخاصة بين شريحة الشباب في المحافظة.

وفي تصريح له أشار الدكتور الحريري إلى أنه يعاين يوميا بين 10 و 15 مريضا بنقص التروية من بينهم شباب في العشرين. بينما اعتدنا أن نشاهد في العيادات مراجعين في سن الخمسين وما فوق.

وعزا الحريري ارتفاع نسب المرضى الشباب إلى ازدياد التوتر النفسي والغذاء غير الصحي والخمول البدني وزيادة الوزن او السمنة المفرطة والتدخين المنتشر بكثرة بين الأعمار الصغيرة.

ونقص التروية حسب الحريري مقدمة للإصابة باحتشاء عضلة القلب ويعني عدم التناسب بين الدم المتدفق عبر الشرايين الإكليلية المغذية للعضلة القلبية وحاجة العضلة، وينجم عنه تضيق في واحد أو أكثر من الشرايين الاكليلية.

ويشكو المصابون بنقص التروية كما أوضح مدير مشفى درعا من ألم صدري يظهر عند الجهد ويسمى خناق الصدر الجهدي ثم يترقى ليظهر في أوقات الراحة أيضا أو عند أي جهد بسيط أو بعد الطعام ويسمى خناق الصدر غير المستقر، وإذا ترقى أكثر يسبب انسداد أحد الشرايين المتضيقة ما يؤدي ألى احتشاء العضلة القلبية، مبينا أن خطورة نقص التروية تكمن في أنه قد يكون صامتا لا يتظاهر بأي أعراض.

وتتمثل آخر مراحل نقص التروية بالاحتشاء وتنجم عن انسداد شريان اكليلي رئيسي انسدادا تاما وتتظاهر بألم صدري شديد أو خانق ضاغط يدوم فترة طويلة وقد يؤدي إلى الوفاة ما لم يسعف المريض فورا.

وتزيد خطورة الإصابة بنقص التروية أسباب عدة منها وفقا للاختصاصي عوامل وراثية وارتفاع الكوليسترول الذي يترسب في بطانة الشرايين وداء السكري وارتفاع الضغط والتدخين بكل أشكاله.

ونبه مدير المشفى من الشدات النفسية التي يتعرض لها الانسان وحالات التوتر الشديد التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض، موضحا أن التوتر يفرز هرمون الأدرينالين الذي يتسبب بارتفاع الضغط ويسرع القلب ويضيق الشرايين الإكليلية.

وتختلف تدابير نقص التروية حسب الحالة. حيث تتدرج كما لفت الحريري من أدوية موسعة للشرايين أو خافضات الكوليسترول ثم توسعة الشرايين المتضيقة مع أو دون شبكات عبر القثطرة وصولا إلى الجراحة، وهي الحل النهائي وتتضمن تركيب وصلات شريانية لتجاوز المناطق المتضيقة وتحسين التروية القلبية.

وللوقاية أوصى الحريري بممارسة الرياضة وخاصة المشي والامتناع عن التدخين بكل أشكاله وعدم الإكثار من المواد الدهنية والدسم الحيوانية وضبط سكر الدم واتباع نظام غذائي سليم يتضمن نسبة عالية من الاسماك وزيت الزيتون والتخفيف من التوتر ما أمكن.