محليات

بجهود وطنية.. إعادة تأهيل قطاع النفط وتحقيق وفراً بالإنتاج وعلى الخزينة

رغم الظروف التي مر بها قطاع الغاز والنفط  خلال سنين الأزمة، فقد أسهمت الجهود التي بذلها العاملون في هذا القطاع من مهندسين وفنيين باستمرار الإنتاج واستطاعت الخبرات الوطنية خلال فترات زمنية قياسية تشغيل عدد من المشاريع الحيوية والاقتصادية في هذا القطاع.

وكان مشروع استثمار الغاز في حقول شمال دمشق غربي منطقة قارة والذي أنجز مؤخرا بخبرات وطنية خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز 48 يوما رغم أن  المدة المحددة له 150 يوما أحد المشاريع التي تكللت بالنجاح ما انعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني وعلى المشاريع الصناعية والكهربائية والزراعية.

ما أكده عدد من المهندسين والفنيين العاملين في المشروع أنه “عملنا ليلا ونهارا وبذلنا أقصى ما نملك من جهود على مدار الساعة لإنجاز المشروع” موضحين أن الورش الفنية والميكانيكية تحدت كل الظروف واستمرت بالعمل لتبرهن أن العامل السوري لا يعرف المستحيل.

علي دربولي مدير عام الشركة السورية للغاز بين أهمية مشروع شمال دمشق الاقتصادية والتي تتمثل في انتاج حوالي مليون متر مكعب من الغاز يوميا ما يسهم بدعم إنتاج الغاز وبتوليد طاقة كهربائية إضافية من 200 إلى 300 ميغا واط ساعي تدعم منظومة توليد الطاقة الكهربائية بما قيمته 330 ألف دولار يوميا و 120 مليون دولار سنويا وهذا دعم كبير للاقتصاد الوطني، مضيفاً: إن مشروع غاز شمال دمشق يهدف لاستثمار الغاز في ثلاثة حقول هي “قارة الغازي والبريج ودير عطية” حيث تم وضع حقل قارة بالخدمة في بداية شهر أيار والبريج في 12 ايار واما حقل دير عطية فسيتم وضعه في الخدمة عام 2019 مشيرا إلى أن هناك ثلاث آبار قيد الاستثمار حاليا واثنتين قيد الحفر.

كما بين دربولي أنه من خلال مشروع شمال دمشق تم إنشاء خط لنقل الغاز من قارة إلى البريج بقطر 18 انشا و طول 5ر12 كم إضافة إلى خط نقل آخر من البريج إلى جندر بطول 26 كم و قطر 12 انشا اضافة إلى خطوط تجميع بطول حوالي 8 كيلومترات.

وأشار دربولي إلى أن مدة تنفيذ مشروع شمال دمشق وفق المخطط كانت 150 يوم عمل لكن الجهود التي بذلت من قبل كل الجهات وخصوصا من قبل العاملين في الشركة السورية للغاز من مهندسين وفنيين اختصرت المدة الزمنية إلى 46 يوما وهو ما حقق وفرا اقتصاديا كبيرا.

المهندس حسن حسن رئيس مجموعة شمال دمشق بين أن المشروع مؤلف من مرحلتين تم انجاز المرحلة الأولى وهي عبارة عن إنشاء محطة فرعية بقارة يتم تزويدها بالغاز من آبار حقول قارة بانتاجية حوالي مليون متر مكعب باليوم من الغاز، مضيفاً عن الأهمية الاقتصادية للمشروع انها تكمن في الوفر الاقتصادي الكبير الذي يحققه مشيرا الى انه تم جلب الفواصل التي كانت خارج الخدمة في تدمر فور تحرير المنطقة من الارهاب وإعادة تأهيل المعدات للاستفادة ووضعها في الخدمة مما يسهم في رفد شبكة الغاز بمليون متر مكعب من الغاز.

وكان وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أكد خلال تشغيل محطة غاز شمال دمشق أهمية إدخال حقول شمال دمشق في العمل بقيمتها الإنتاجية وانعكاسها على الواقع الاقتصادي السوري والقيمة المضافة للاحتياطي الجيولوجي لهذا الحقل والمقدرة ب 20 مليار متر مكعب من الغاز مشيرا إلى أن المشروع بأكمله تم بخبرات وطنية ومدة زمنية قياسية.