الشريط الاخباريثقافة وفن

تألق برامج المسابقات المحلية على شاشاتنا في موسم رمضان

تسير برامج “المسابقات” التي تعرضها الشاشات المحلية جنبا إلى جنب مع المسلسلات الدرامية خلال الموسم الرمضاني الحالي محققة متابعة جماهيرية نافست في كثير منها العروض الدرامية الغزيرة في الشهر الكريم.

عودة الألق لبرامج المسابقات على الشاشات الوطنية تعكس حالة الحياة المتجددة لدى المجتمع السوري وخصوصا مع اتساع حالة الأمن والأمان التي وفرها الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة. إضافة إلى انطلاق عجلة الاقتصاد الذي يشكل حاملاً لهذا النوع من البرامج من خلال الرعاية والإعلان.

وباستعراض لبرامج المسابقات التي تبثها شاشاتنا الوطنية يظهر التفاوت بين مستوى هذه البرامج لجهة الإخراج وطريقة العرض والتقديم ليبقى القاسم المشترك أنها محلية وموجهة إلى الجمهور السوري حصرا.

برنامج “كاش مع باسم” على شاشة الفضائية السورية حظي بمتابعة جماهيرية واسعة بعد أن أضفى عليه مقدمه الفنان باسم ياخور صبغة خاصة بالكاركتر المتفرد الذي خلقه لنفسه كمقدم برامج لم يقلد أحدا إلى جانب خبرته الكبيرة في الدراما وبتقديم برامج مشابهة في قنوات عربية، حيث لاقى هذا البرنامج رواجا كبيرا بين الناس في الشارع السوري لأسباب عدة منها قيمة الجوائز المادية العالية وتنوع الفقرات الفنية مع الفرقة الموسيقية.

برنامج آخر تعرضه الفضائية السورية بعد الافطار يقدم مشهدا تلفزيونيا أو سؤالا تطرحه المذيعة على الجمهور فيما دخلت قناة سورية دراما هذا العام فضاء المسابقات عبر برنامج يستند إلى تقديم مشهد تمثيلي يوجه في ختامه أحد الفنانين المشاركين سؤالا للجمهور.

معدة برنامج مسابقة “بعد الإفطار” على الفضائية السورية الإعلامية هالة العدي اعتبرت أن عودة برامج المسابقات إلى شاشة القناة مع بداية شهر رمضان 2017 وفي هذا العام واتساع مساحة حضورها تتزامن مع زيادة مساحة الأمن والأمان نتيجة انتصارات الجيش العربي السوري ودحر الإرهاب، مشيرة إلى أن البرنامج الذي يقدم للعام الثاني على التوالي يهدف إلى بث مادة ترفيهية للمشاهد وبذات الوقت تقديم المعلومة عبر قالب خفيف يعتمد على طرح السؤال مع احتمالات الإجابة، موضحة أن الهدف منه زيادة تواصل المشاهدين مع شاشة الفضائية السورية.

وتلفت العدي إلى أن الإقبال من جانب المعلنين والرعاة على برامج المسابقات دليل على أن عجلة الاقتصاد بدأت تدور في البلد وتعمل من جديد حيث تشكل برامج المسابقات المساحة الأوسع للمعلنين للإعلان عن منتجاتهم وتسويقها لأن نسبة المشاهدة ترتفع عند بث هذا النوع من البرامج.

بدوره رأى مدير البرامج في قناة سورية دراما منصور ديب أن حجم الإعلانات التي تعرض على شاشة التلفزيون الوطني تعتبر مؤشرا على عودة الحياة للعجلة الاقتصادية ومن هنا كانت برامج المسابقات الوجهة الأساسية للمنتجين والصناعيين السوريين للترويج عن منتجاتهم سواء من خلال الرعاية للبرامج أو الإعلان فيها.

واعتبر ديب أن برنامج “كاش مع باسم” شكل قفزة نوعية في موضوع استقطاب المعلن السوري ليكون راعياً حقيقياً لبرنامج يوزع الجوائز على الفائزين في تجربة تجاوزت فيها الجوائز الحدود المعهودة من حيث القيمة والمبالغ المقدمة ونافست عددا من برامج المسابقات العربية الكبيرة، متمنيا أن يكون هذا البرنامج مقدمة لظهور برامج المسابقات القوية ذات الإبهار الجماهيري الكبير على شاشاتنا.

مشهدية برامج المسابقات على تفاوت مستوياتها حققت متابعة جماهيرية ربما تحتاج إلى رصد واستبيان لمعرفة حجمها الحقيقي والبناء عليه في تطوير هذا النوع من البرامج على صعيد التقديم والإخراج والجوائز .. ليبقى السؤال هل تستطيع قنواتنا أن تستثمر هذا النجاح والبناء عليه في دوراتها البرامجية.