ثقافة وفن

رؤية فنية خاصة للتشكيلية الشابة غفران اجبارة

موهبة مميزة وقدرة عالية على رصد التفاصيل الدقيقة تسم الشغل الفني للشابة غفران اجبارة التي بدأت مسيرتها الفنية في مجال الرسم في سن مبكرة مؤطرة أعمالها برؤية إبداعية سعت الى رفدها بالتعلم والممارسة واكتساب مهارات تقنية متقدمة جعلت من صاحبتها مشروع فنانة تشكيلية واعد.

البدايات كانت من مدرسة الشهيد عدنان جناد الابتدائية في بانياس عندما شاركت اجبارة لأول مرة في انشطة الرسم والأعمال اليدوية لتعرض أعمالها ضمن معرض خاص وتلاقي استحسانا واسعا نظرا لتميزها عن سواها ما حفز الشابة الموهوبة آنذاك لتواصل عملها الفني خلال مراحل الدراسة اللاحقة مدعمة هذا التميز الفطري بعدد من الدورات الفنية في أحد المعاهد الخاص.

وبينت اجبارة أن دراستها للرسم عبر عدة دورات متخصصة جعلتها تمتلك ناصية الريشة فتخرج عن الاطر التقليدية مجسدة رؤيتها الفنية الخاصة بعيدا عن المدارس والتيارات التي تحد من أفق الفنان وقدراته الإبداعية حسب تعبيرها.

ورغم استخدامها للرصاص والألوان الزيتية باحترافية عالية إلا أن اجبارة وجدت في الألوان المائية بعدا أكثر اتساعا. حيث أكدت أنها اختارت أخيرا هذه التقنية لتخط رسوماتها بأسلوبها الخاص “ولا سيما أن الألوان المائية تمتلك جمالية نوعية وقدرة على التأثير في المشاهد نظرا لإمكانية دمج درجاتها المتعددة”.

وتستلهم الفنانة الشابة كما قالت أفكار لوحاتها في معظم الاحيان من الافلام الخيالية التي تشاهدها وفي بعض الأحيان من الواقع والمجتمع الذي تعيشه، منوهة بأن كل فنان يحمل رسالة فكرية خاصة به يحاول تجسيدها عبر اللوحة ومضيفة “إن الفن رسالة إنسانية يتوجب على المبدع أن يؤديها بكل أمانة ليشكل بينه وبين العمل علاقة روحية ينصهر فيها ويرتبط بها بإحساس عميق ينعكس إيجابا على العمل الفني”.

 

وتطور الفنانة موهبتها بشكل ملحوظ ساعية لتقديم أفضل ما عندها عبر مشاركتها في المعارض المحلية آملة أن تشارك بمعارض أكبر على مستوى المحافظات السورية وتقيم معارض خاصة بها.

يشار إلى أن الفنانة الشابة غفران اجبارة من مواليد بانياس العام 1995 وهي طالبة في كلية العلوم قسم الرياضيات بجامعة تشرين وشاركت في العديد من المعارض منها معرض ربيع نيسان الأول والثاني في جامعة تشرين.