خفايا «برافر» لـ«تهويد النقب»
كشفت صحيفة هآرتس النقاب عن مبادرة جديدة تنوي حكومة العدو الإسرائيلي طرحها قريبا، تهدف لاستئناف خطط تهويد الجليل عبر إقامة المزيد من البلدات الاستيطانية.
ووفقاً للصحيفة فإن الشرطة الاسرائيلة لم تكن تتوقع هذا الحجم من المشاركة والغضب الفلسطيني، في منطقة النقب احتجاجاً على مخطط برافر، وقال قائد لواء الجنوب في الشرطة الإسرائيلية إن “ما نشهده اليوم هنا يفوق كل ما اعتدنا عليه”.
إلى ذلك نقلت إذاعة العدو الإسرائيلي ما قاله وزير الخارجية ليبرمان الذي أكد أن ما يحدث في منطقة النقب يؤكد أن شيئاً لم يتغير منذ الأيام الأولى للاستيطان الإسرائيلي في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، واضاف:«نحن نحارب من أجل أراضي الشعب الاسرائيلي، وهناك من يحاولون عن سابق القصد والإصرار سرقة هذه الأراضي والسيطرة عليها بالقوة»، وتطرق ليبرمان الى مشروع برافر الذي تعتزم الحكومة الاسرائيلية تطبيقه في النقب ويهدد بترحيل مئات آلاف سكان المدن والقرى الفلسطينيين من منازلهم.
وفي ذات السياق واصلت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست ميريت ريغف المعروفة بعنصريتها وتطرفها السياسي، التحريض على العرب واتهمت القيادات العربية بتحريض الفلسطينيين في النقب. وقالت «ان أحداث الساعات الأخيرة في النقب تكشف عن حجم التحريض الأهوج لقسم من القيادات العربية والبدوية، وان الفلسطينيين البدو في النقب يتعرضون لحملة غسيل دماغ وتحريض ضد القانون». واضافت ان «الاضطرابات لن تردعنا عن المضي في سن القانون».
في حين طالب نائب وزير الحرب الإسرائيلي داني دانون بمناقشة المشروع من جديد ووقف تنفيذه بشكل مؤقت أما وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش هدد بملاحقة المتظاهرين العرب ضد مخطط برافر، ومعاقبتهم بدعوى الإخلال بالنظام العام، والاعتداء على عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وأشار وزير المالية الاسرائيلي يائير لبيد إلى أن «الجميع يعلم بأن المفاوضات مع الفلسطينيين ستنتهي بتحقيق حل الدولتين، وأضاف انه يجب العمل على أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن».