الإرث الغنائي السرياني ضمن مشروع نوافذ

فتح الصحفي والباحث ادريس مراد ملف الإرث الغنائي السرياني ضمن سلسلة لقاءات نوافذ في المسرح المغلق بمجمع دمر الثقافي التابع لدار الأسد للثقافة والفنون.

وقدمت المغنية السريانية راما حنا شواهد حية من الغناء خلال اللقاء بمرافقة كل من آلان مراد على آلة البزق وعبد الله علو على آلة الباغلمة وطلال غريب في الإيقاع ما شكل توليفة جميلة بين المعلومة والصوت واللحن.

وقال الزميل مراد في تصريح له: “تطرقت في هذا اللقاء إلى جمالية وثراء التراث الغنائي السرياني العظيم الذي يعود عمره إلى ما يقارب خمسة آلاف عام، وكما هو معروف بأن الحضارة السريانية من أقدم الحضارات في تاريخ البشرية وهي سليلة حضارات تعاقبت في المنطقة كالآراميين والآشوريين والكلدانيين والبابليين والفينيقيين والكنعانيين ومن هنا أستطيع القول أن موسيقا هذا الشعب هي من أقدم الموسيقا أيضاً.”

وأضاف مراد: “الموسيقا السريانية احتلت دوراً مهماً في الحياة ففي الحروب كانت الطبول والصنوج والأصوات البشرية في مقدمة المعركة كما رافقت الرقص والغناء في الأعياد القديمة والمناسبات وفي الحصاد والبيادر وفي قصور وبلاطات الحكام وبدأت تطورها مع الفيلسوف الآرامي وافا في نهاية الألف الأول قبل الميلاد وذلك قبل أن تنتقل إلى الكنيسة وتلقى اهتماماً كبيراً وتشكل آلاف من الترانيم أغلبها ضمن ألحان قديمة قدم التاريخ.”

مشروع نوافذ أطلقته دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بإدارة الزميل إدريس مراد يهتم بالأدب والثقافة والشعر والموسيقا والفن التشكيلي والدراما وهو نافذة على كل ما هو مميز في حقل الثقافة في سورية.