ثقافة وفن

الشعر والتقاط الصور..هواجس علي نفنوف الجمالية

تقود الموهبة الشاعر والفنان علي نفنوف إلى اتجاهين الأول هو التصوير الضوئي والثاني كتابة الشعر معتمداً على إحساسه في انتقاء مواضيعه الفنية والشعرية.

ويؤكد نفنوف على عنصر الإدهاش في التقاط الصورة حيث يوضح في حديث لـه أهمية تحقيق شرط الدهشة قبل أي قراءة للصورة أو لنتاج المصور من الناحية الفنية من خلال استفزاز العين وتحريضها لرؤية ما هو مختلف وتحويل المشهد العادي المألوف إلى لوحة جمالية لها قراءة أخرى.

ويرى نفنوف أن التصوير ليس مجرد حرفة أو عمل وظيفي بل إبداع أساليب جديدة لخلق لوحة كما أنه ليس مجرد اقتناء أدوات ومعدات التصوير بل هو مجموعة حواس تبدأ برؤية المشهد من العين مع سرعة بديهة المصور وإحساسه باللقطة وصولاً إلى كبسة الزر.

ويعيد عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين تأكيد مقولة أن الصورة خير من ألف كلمة وهي برأيه وثيقة بحد ذاتها تحظى بأكبر شريحة من القراء ومفهومة بكل اللغات ولا تحتاج إلى مترجم أو مفسر فكل متلق يقرؤها حسب ثقافته وحاجته لذلك هنالك صحف ومجلات تنشر صوراً وتكتب بأسفلها دون تعليق وكم من صور أثارت ضجات عالمية كالطفل الشهيد محمد الدرة.

وينفي نفنوف عامل الصدفة في التقاط الصورة لأن التصوير حصيلة إبداع ونتاج خبرة الفنان ومزاجه وإحساسه وحالته لدى التقاط الصورة ولكنه يشير إلى أن التصوير إلى الآن لم يأخذ دوره في مجتمعنا وظل دوره مقتصراً على الجانب الرسمي والتقليدي.

وحول العلاقة بين كتابة الشعر عنده والتصوير يرى نفنوف الذي يكتب شعر الومضة أن الشعر يكتسب جماله بما يحتوي من صور جميلة تعكس أحاسيس الشاعر مبيناً أن القصيدة صورة جميلة عن واقع خيالي بينما الصورة قصيدة جميلة عن واقع حقيقي.

ويجد نفنوف أن دور الشعر في الوقت الحالي رهن بالقضية التي يحملها بعيداً عن حب الظهور والاستعراض وما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن نفنوف من مواليد 1969 في منطقة تلكلخ، عضو في نادي فن التصوير الضوئي في سورية ومشارك دائم في معارضه السنوية إضافة إلى مشاركته في العديد من المعارض بمختلف المحافظات وأقام معرضاً فردياً بثقافي أبو رمانة تحت عنوان (سورية رواية ضوء).