محليات

بعد انقطاع لسنوات … مدارس ريف حماة تستقبل طلابها بعد دحر الإرهاب

عاودت 136 مدرسة في ريفي حماة الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي نشاطها التعليمي لهذا العام بعد انقطاع دام عدة سنوات جراء الإرهاب لتفتح أبوابها لاستقبال الطلاب من أبناء المناطق والقرى عقب تحريرها وإعادة الأمن والاستقرار إليها على أيدي بواسل قواتنا المسلحة.

وأشارت مديرة مدرسة حر بنفسه الجنوبية سمر المصري إلى أن المدرسة حالياً جاهزة لاستقبال الطلاب بعد إجراء أعمال ترميم طارئة لها خلال الفترة السابقة والمتواصلة حالياً، كما أن الكوادر التعليمية والتدريسية متوافرة ومتحمسة لمعاودة التعليم إلى سابق عهده في القرية.

وعبر الطالب أحمد الشامي عن فرحته الغامرة لافتتاح مدرسته مجدداً ومواصلة العملية التعليمية فيها

ياسر الحاج علي من أهالي بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي الغربي أعرب عن أمله في تسريع أعمال الصيانة والترميم في المدارس الموجودة في البلدة واستدراك نواقصها تشجيعاً للطلاب على العودة للدراسة مؤكداً أن استئناف العملية التعليمية في مدارس المنطقة إنجاز كبير لأبنائها وضمان مستقبلهم الدراسي وإنهاء وتبديد ما كان يسعى إليه الإرهابيون في نشر الجهل والتخلف

الطالب سعيد المحمود الذي يدرس في مدرسة جومقلية بريف حماة الجنوبي الشرقي اعتبر أن نور العلم عاد للسطوع من جديد في قريته بعد إعادة افتتاح مدرسة جومقلية للتعليم الأساسي واستقبال الطلاب الذين بدت على وجوههم علامات الفرح والأمل مؤكداً أن الجميع حريص على تعويض ما فاته من دروس جراء انقطاع الدوام المدرسي أثناء سيطرة الإرهابيين على القرية والانطلاق بزخم قوي وإرادة نحو العلم.

وذكر مدير تربية حماة يحيى منجد أن المدارس في المناطق المذكورة تم تأهيلها وفتح أبوابها أمام الطلاب بدوام نصفي حلقة أولى وثانية وتعليم ثانوي وحالياً تم استحداث مدارس للتعليم المهني في منطقة صوران، لافتاً إلى أن الكلفة التقديرية لإكمال اعمال الترميم في مدارس ريف حماة الجنوبي تقدر بنحو 600 مليون ليرة وهناك مدارس مستثمرة حالياً بالإمكانات المتاحة.

بدوره بين عبد الناصر إبراهيم رئيس دائرة التعليم الأساسي أنه يجري حالياً استكمال أعمال الصيانة والتأهيل للمدارس التي تعرضت للتخريب والسلب بفعل الإرهاب بما يجعلها مؤهلة ومهيأة لاستقبال الطلاب، مشيراً إلى أن المدارس التي طالها تخريب واسع يمكن الاستعاضة عنها بغرف صفية مسبقة الصنع استجابة لطلبات إداراتها ووفقا للإمكانات المتاحة مع توفير المستلزمات المدرسية الأخرى.

ولفت ابراهيم إلى أن ترميم المدارس المتضررة بفعل الإرهاب في ريف حماة الجنوبي والشرقي يجري وفقاً لأولوياتها وعدد طلابها خلال هذه الفترة، مبيناً أن المديرية حريصة على جاهزية هذه المدارس بالحد الأدنى سعياً وراء وضعها في الخدمة والاستثمار بأقرب فرصة.