محليات

ضيق المكان يقلص المشاركة في مهرجان (صنع في سورية) باللاذقية إلى 140 شركة

يكرس مهرجان التسوق الشهري (صنع في سورية) الذي تقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها مع كل دورة له قدرة الصناعة السورية على المنافسة من حيث الجودة والسعر والإيفاء بمستلزمات السوق المحلية في مختلف القطاعات الصناعية ولا سيما الغذائية والنسيجية والكيميائية.

وفي دورة المهرجان الحالية الذي افتتحته الغرفة مع بداية الشهر الحالي بفندق ألمى بمدينة اللاذقية عرضت أكثر من 140 شركة من محافظات دمشق وريفها وحلب وطرطوس واللاذقية والسويداء منتجاتها في جو من المنافسة يغلب عليها السعي لإرضاء المستهلكين وكسب ثقتهم من خلال الجودة والعروض والحسومات التي تترافق عادة مع المهرجان.

عضو غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعة جي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان لفت في تصريح له إلى أن أكثر من 250 شركة سجلت رغبتها المشاركة في فعاليات المهرجان إلا ان المشاركة اقتصرت على هذا العدد من الشركات نتيجة ضيق المكان، مبينا أن الغرفة تحاول استيعاب جميع الشركات وفق تنوع يخدم الغاية من المهرجان والتعريف بالسلع الوطنية المنتجة وفق المواصفات القياسية السورية والعالمية والمضمونة لجهة الفحوص والتحاليل التي تجريها الجهات الرقابية مقارنة مع سواها من المنتجات التي تدخل بطرق غير شرعية إلى سورية.

وأوضح أن الغرفة تتعاون مع المؤسسة السورية للتجارة من خلال مهرجان صنع في سورية في إطار التدخل المباشر والايجابي في السوق عبر الحسومات والعروض التي تقدمها الشركات والتي تصل إلى 40 بالمئة عن سعر السوق.

وتحضر في المهرجان منتجات مبادرة ورد وغار من مؤسسة أمانة الشهيد التي وفرت لها غرفة صناعة دمشق وريفها مشاركة مجانية لعرض منتجات منزلية غذائية مصنوعة من قبل أسر شهداء من عصائر ومربيات ومجففات حيث توفر المبادرة حسب المشرفة رهف خضورالمساعدة لهذه الأسر من حيث التغليف والتسويق ليعود ريعها في النهاية لأسر الشهداء.

ونتيجة للحسومات والعروض التي يوفرها المهرجان تتسوق العائلات حاجتها عن فترات أطول وتبدي أم عمرالوافدة من محافظة إدلب إلى اللاذقية ارتياحها لما يقدمه المهرجان من عروض وتنوع في المنتجات، مشيرة إلى أنها تزور المهرجان مع افتتاح كل دورة مع قريباتها لشراء مستلزمات أساسية يوفرها بأسعار مشجعة.

ويرى أسامة اسكندر أن المهرجان ورغم إقامته في المحافظة في فترات متباعدة تتجاوز ثلاثة أشهر أحيانا إلا انه أصبح تقليدا مميزا للتسوق بفعل الأجواء الايجابية التي يوفرها المكان ورغبة أصحاب الفعاليات الحقيقية في كسب رضى المستهلكين.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية المهندس أحمد نجم لفت بدوره إلى أهمية المشاركة الواسعة من قبل الشركات المحلية في هذا المهرجان ليكون أحد حلقات التدخل المباشر وتخفيض الأسعار، مشيرا إلى ضرورة أن تراعي الشركات تحسن الواقع الاقتصادي وظروف النقل بين المحافظات في تسعير منتجاتها ليكون أقرب للمواطن ويراعي ظروفه.