ثقافة وفن

الهية السورية للكتاب توثق وقائع الندوة حول الأديبة ألفة الأدلبي

في الكتاب الصادر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب بعنوان “ألفة الأدلبي حكاية دمشق” توثيق لوقائع الندوة الشهرية التي أقامتها وزارة الثقافة في مكتبة الأسد الوطنية.

ويحتوي الفصل الأول بحثا للدكتورة سحر شبيب قدمته خلال الندوة بعنوان الواقعية الاجتماعية في قصص ألفة الأدلبي المنطلق الاجتماعي تناول عطاء الكاتبة الراحلة خلال نصف قرن معتمدة في دراستها على منطلقين الأول الرجوع إلى المرحلة الزمنية للعمل بقصد معايشة الفترة والتماس تأثيراتها السياسية والفكرية والاجتماعية التي تترك بصماتها على أي منتج ادبي والثاني دراسة اعمالها وفق رؤية أوسع وأحدث بالاعتماد على الأصول الفنية التي توصلت إليها القصة السورية.

الدكتور اسماعيل مروة استهل بحثه بكلمة للناقد الكبير مارون النقاش وهي ” استطاعت ألفة الأدلبي أن تصور في أقاصيصها أعماق نفسية المرأة ونزواتها فأفادت بذلك القصة العربية جدا ومن أدرى من المرأة بالمرأة، مستعرضا القضايا التي عالجتها الأدلبي في أدبها القصصي والروائي بدءا بالمرأة السورية خصوصا والعربية عموما ثم قضايا المجتمع والوطن إضافة إلى البعد القيمي والأخلاقي الذي تحمله في قصصها عبر أربعة محاور هي التحرر الثقافي والفكري والعمل و الاستقلالية والانتقال بحرية والتحرر الوطني”.

أما الباحث أنس تللو فيفخر في مستهل بحثه بالكاتبة الأدلبي أم القصة السورية، كما يفخر المصريون بنجيب محفوظ الأب الروحي للرواية المصرية، مستعرضا تاريخها حيث ولدت في دمشق عام 1912 من أبوين دمشقيين وتعلمت في مدارس دمشق وانتسبت لعدد من الجمعيات والمؤتمرات الأدبية وترجم عدد كبير من مؤلفاتها إلى الانكليزية والروسية والصينية والتركية وغيرها ومن مؤلفاتها القصصية قصص شامية وعصي على الدمع ومن رواياتها دمشق يا بسمة الحزن وحكاية جدي.

يقع الكتاب في 158 صفحة من القطع الكبير وفي جزئه الأخير مختارات من أعمال الكاتبة الأدلبي منها وداعا يا دمشق، وماتت قريرة العين، وعاد إنسانا.