على أمل استعادة دوره الرائد في الاقتصاد.. انطلاقة جديدة لقطاع الدواجن
تعرض قطاع الدواجن في سورية لهزات متلاحقة خلال السنوات الماضية إلا أنه يبقى قطاعا مهما وله تأثيرات كبيرة ومستمرة على الاقتصاد السوري لجهة دعم السلة الغذائية للسوريين.
وتحتل صناعة الدواجن حيزا مهما على الخارطة الاقتصادية والغذائية والاجتماعية نظرا لضخامة رؤوس الأموال المستثمرة فيها وعدد العاملين بالإضافة إلى دورها في توفير حاجة السوق من الفروج والبيض بأسعار مناسبة.
وفي لقاء عددا من القائمين والعاملين في مجال تربية الدواجن وصناعة أعلافها وأدويتها ومتمماتها والذين استعرضوا ملامح هذه الصناعة في كل مراحلها واكدوا ضرورة النهوض بهذا القطاع وتنظيمه خاصة بعد الخلاص من الارهاب وعودة الأمن والأمان الى معظم المناطق.
ودعا ساطع كاسوحة وكيل شركة دوكسال للأدوية البيطرية إلى الوقوف على المعاناة والمشكلات والصعوبات التي تواجه مربي الدواجن وجميع العاملين في هذا القطاع والعمل على تذليلها والاشراف على المراحل التي وصلت إليها هذه الصناعة والأسباب التي تقف وراء التراجع الفعلي لها وانعكاساتها السلبية على المواطن العادي المستهلك لمنتجات الفروج ومشتقاته.
في حين قدم ينال قونقابص المدير التنفيذي لمنشآت دواجن الخطيب تصورات وحلولا لمعالجة المشكلات التي تواجه صناعة الدواجن في سورية كتطبيق سياسة استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار تنظيم الإنتاج والتسويق واعتماد خارطة وبائية لأمراض الدواجن ليتمكن المربون من اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية في الوقت المناسب والالتزام بتطبيق قواعد الأمن الحيوي في مزارع الدواجن وضرورة دعم المخابر البيطرية بخبرات علمية متخصصة والمراقبة الصارمة لجودة وفعالية الأدوية واللقاحات البيطرية المنتجة محلياً والمستوردة.
ولفت عدد من أصحاب الشركات إلى وجوب إلزام أصحاب المداجن بنوعية الترخيص وعدد الأفواج المرخصة وبحث واقع المداجن غير المرخصة وإلزام أصحابها بتطبيق القوانين والأنظمة النافذة وحماية المستهلك وتخفيض الضرائب على هذا القطاع وتأمين متطلبات التسويق الخارجي.
يشار إلى أن سورية تأتي في مقدمة دول المنطقة العربية المنتجة للدواجن بعد مصر والسعودية وتعد محافظة حماة من المحافظات السورية المتقدمة في مجال مزارع أمات البياض والفروج وتتخصص أيضاً بإنتاج أعلاف الدواجن حيث ان معاملها تؤمن حاجة المنطقة الوسطى وبعض المناطق الأخرى في سورية من الأعلاف المركزة.