المفتي حسون: سورية انتصرت على الإرهاب بتضحيات جيشها ودعم حلفائها
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن التجربة السورية باتت مدرسة من مدارس التاريخ بعدما خرجت سورية منتصرة بعد سبع سنوات خاضت فيها حربا وتصدت لمؤامرة شاركت فيها أكثر من مئة دولة بفضل تضحيات جيشها وشعبها ودعم حلفائها وأصدقائها.
وقال المفتي حسون في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن السر في انتصار سورية يكمن في امتلاكها تراثا تاريخيا عميقا ومتنوعا معربا عن شكر وتقدير الشعب السوري لروسيا لما قدمته من دعم ومساندة لسورية في حربها ضد الارهاب الذي يهدد العالم بأسره.
من جهته قال مفتي موسكو الشيخ البير كرغانوف في مقابلة مماثلة: إن موقف روسيا يتلخص في أن سورية بلد مستقل ذو سيادة يحدد بنفسه مستقبله معرباً عن رفضه أي تدخل في شؤون الدول ذات السيادة.
وحذر كرغانوف من مخاطر التلاعب بالمشاعر الدينية والقومية والتاريخية مشيرا إلى أن بعض الدول تستخدم الحرب الإعلامية والتضليل للضغط على الدول المستقلة والتدخل في شؤونها.
وأكد المحلل السياسي الروسي أندريه ستيبانوف أن الأزمة في سورية وصلت إلى مراحلها الأخيرة بعد القضاء على معظم البؤر التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية لافتا إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في لعب دور غير بناء حيث تمارس سياسة طائشة وحمقاء وغير منسقة ومتغيرة باستمرار لإيجاد مبررات لوجود قواتها غير الشرعي على الأراضي السورية.
واعتبر كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن كل المؤشرات تدل على انتصار سورية في حربها ضد الإرهاب بغض النظر عن الضغوطات العدوانية متعددة الاتجاهات التي مورست عليها.
ولفت زينين إلى أن السوريين والروس يسجلون صفحات الانتصار على الإرهاب ومشغليه موضحا أن الغرب يحاول من خلال ابتداع الأكاذيب والحجج الواهية كمحاربة الإرهاب واستخدام السلاح الكيميائي وغير ذلك من الحجج إطالة أمد الحرب والابقاء على وجوده في سورية.
من جهته أشار كبير الباحثين في قسم الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف إلى أن دولا وجهات خارجية معينة تعمل للحيلولة دون تحسين الوضع في سورية وعلى استبعاد الحل السياسي وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تقوم بأعمال عدوانية ضد سورية وتستخدم الأسلحة المحرمة دوليا كالفوسفور الأبيض ضد المدنيين كما تتنصل من الاتفاقيات التي عقدتها سابقا مع روسيا مثل معاهدة اتلاف الأسلحة متوسطة وقصيرة المدى.