ثقافة وفن

ترميم تمثال أسد اللات وحماية المتاحف في مؤتمر الآثار بالمتحف الوطني بدمشق

 

 

عمليات الترميم والأرشفة التي قامت بها المديرية العامة للآثار والمتاحف خلال سنوات الحرب على سورية كانت العنوان الأساسي لفعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الذي عقد على هامش إعادة افتتاح المتحف الوطني بدمشق تحت عنوان “واقع المتاحف السورية ودورها في تعزيز الانتماء الوطني”.

وشملت فعاليات هذا اليوم التي أقيمت بالقاعة الشامية بالمتحف محاور متنوعة كان من أبرزها مداخلة لعالم الآثار بارتوس ماركوفسكي التي تحدث خلالها عن التمثال التدمري أسد اللات شارحا مراحل ترميمه بعد تدميره بشكل كبير في عام 2016 على يد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وبين ماركوفسكي أن الجزء الأكبر من التدمير طال وجه التمثال إضافة إلى أضرار كبيرة أخرى لحقت به مشيرا إلى أن مراحل عملية الترميم شملت إزالة الاسمنت في قاعدة التمثال ولصق الحجارة مع بعضها قطعة قطعة وإعادة بناء الأجزاء المدمرة كاملة بالاستعانة بقطع من تدمر للوصول إلى المرحلة الأخيرة التي تتمثل بإزالة الأوساخ بشكل نهائي وتوحيد لون التمثال ليعرض بصورته الحالية في المتحف الوطني.

بدوره تحدث نظير عوض أمين شؤون المتاحف في مداخلة حملت عنوان “واقع المتاحف السورية قبل الأزمة ودورها خلال الأزمة” عن الإجراءات التي قامت بها مديرية الآثار لحماية المقتنيات المتحفية والقطع والمواقع الأثرية المتمثلة في نقل المقتنيات إلى أماكن آمنة واتخاذ إجراءات إضافية شملت تحصين الأبواب والمستودعات وأماكن حفظ القطع الأثرية وإطلاق مشروع أرشفة وتوثيق المتاحف السورية بعمل نسخ إلكترونية رقمية لكل الوثائق المتحفية المهمة وغيرها من الإجراءات.

“عمليات الإنقاذ في متحف تدمر” كانت عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور أحمد ديب مدير المباني والتوثيق الأثري في مديرية الآثار والمتاحف وتحدث خلالها عن الإجراءات التي اتخذتها مديرية الآثار في تدمر قبيل وأثناء ارتكاب تنظيم “داعش” الإرهابي اعتداءاته بحق آثارها موضحا أن ذلك شمل أعمالا استباقية بوضع التحف بالخزائن والمستودعات ونقل القطع الأثرية والفخاريات وغيرها إلى متحف دمشق.

فيما تحدث ادمون العجي مدير قلعة دمشق عن مشروع يتم التحضير له لإقامة متحف داخل قلعة دمشق ينسجم ويتناغم مع مكانة هذه القلعة التاريخية الأثرية والحضارية ويجعلها مقصدا للزوار والمهتمين بالآثار من مختلف أنحاء العالم.

كما تضمنت الفعاليات محاور متنوعة شملت معلومات عن إعادة تصوير البيانات التاريخية والأثرية في قلعة المرقب ومجموعات عصور ما قبل التاريخ وإشكاليات العرض المتحفي.