محليات

انتقادات لوضع المتحلق الشرقي لجبلة بالاستخدام قبل انجاز التشطيبات النهائية

 

مع وضع أوتستراد المتحلق الشرقي لمدينة جبلة بالخدمة برزت بعض المشكلات المرورية التي أرجعها عدد من أهالي المدينة إلى اقتصاره على مستوى تخديمي واحد ليضعوا المتحلق في خانة المسبب لبعض الحوادث الطرقية التي وقعت على تقاطعاته مع الطرق الفرعية.

ولم يسلم المشروع من انتقادات بعد وضعه في الخدمة رغم أنه وفر انتقالا سهلا بمحيط المدينة دون الدخول بأحيائها الضيقة والتاريخية بعيدا عن الازدحام المروري وعلى مسافة تتجاوز 4 كيلومترات بكلفة 3 مليارات ليرة سورية رغم المظهر الحضاري من اتساع الأرصفة والمنصفات الخضراء.

بعض الأهالي علقوا على تسمية المشروع أكثر من الخدمة التي يوفرها حيث رأى كل من عدنان عجيب وميلاد محمد من سكان جبلة أن المشروع كان يجب أن يتضمن جسورا وأنفاقا ليتسم بصفة المتحلق في حين اعتبر أكرم منصور أن التسرع بوضع المتحلق بالخدمة قبل انجاز الإنارة والإشارات الضوئية أحد أسباب الانتقادات.

وفي المقلب الآخر يعتبر ربيع حمادية أن معظم الحوادث أساسها عدم التقيد بنظام السير، مشيرا إلى أن المتحلق على وضعه الحالي يعد أجمل شوارع المدينة واكثرها اتساعا وتنظيما ووافقه الرأي في ذلك عدنان عثمان الذي وصف المتحلق بانه يشبه الكورنيش أو يمكن تسميته بالشارع التنظيمي الذي حول المنطقة حوله إلى صفة بناء حديثة ومرغوبة للسكن ورفع من قيمة العقارات بمحيطه.

وتعود دراسة المشروع لجامعة تشرين التي أنجزتها في العام 2007 أي قبل 11 عاما وخلال هذه الفترة توسعت المدينة بشكل كبير نتيجة ازدياد حركة البناء في المناطق الآمنة خلال الحرب على سورية واستقبالها آلاف الوافدين من محافظات أخرى.

وبعد وضع المشروع بالخدمة أمام السيارات لا تزال الجهات المعنية بالخدمات في محافظة اللاذقية ومجلس مدينة جبلة تستكمل التشطيبات النهائية للمشروع المتعلقة بإنهاء الأرصفة والجوانب الجمالية للاوتستراد أمام المارة واشادة جدران استنادية للأرصفة في أحد المواقع مع وضع إشارات ضوئية في ثلاثة تقاطعات فرعية تشمل تقاطعات الفيض والفروة وشارع الكراجات الشمالية للحد من الحوادث المرورية بتكلفة إجمالية قدرها رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل في تصريح لـه ب27 مليون ليرة سورية.

وطلبت محافظة اللاذقية من الجهات العاملة بالمشروع تسوير عبارة نهر الشراشير الذي يمر أسفل الأوتستراد نتيجة فرق المنسوب بين الأرصفة وخارج جسم الأوتستراد وتعزيل مجرى النهر والاهتمام بالجوانب الجمالية ليكون مقصدا للتنزه وحماية المارة على جانبيه إضافة إلى لحظ تقاطع مدخل شارع الفروة مع مدخل الكراجات الشمالية لتنفيذه فضلا عن إزالة الاشغالات في منطقة النقعة.

مدير الخدمات الفنية باللاذقية المهندس وائل الجردي لفت في تصريح مماثل إلى أن المديرية ستعمل على معالجة واقع المنازل على الطرف الشرقي للاوتستراد الذي بات عائقا أمام سكانها للوصول إلى مدينة جبلة وإنجاز المخطط التنظيمي لطوق المدينة وقرية الرميلة مباشرة بعد إتمام مجلس مدينة جبلة اتمتة المخطط القديم وهو ما يسهم في تأمين ربط طرقي مناسب بين الرميلة والمنازل المنتشرة شرق المتحلق مع مدينة جبلة، مبينا أن الأعمال المتبقية من المشروع بمثابة تشطيبات نهائية.

ويعول مجلس مدينة جبلة والجهات المنفذة للمشروع بإنتهاء جميع الأعمال على محور المتحلق وتنظيم المرور عبر تقاطعاته الفرعية التي من شأنها إبراز جماليات الموقع لتبدل مزاج بعض المواطنين تجاه المتحلق وخلق حالة إيجابية عامة ويطمحون ليولد هذا الطريق فرصا استثمارية متنوعة وليكون مقصدا لأهالي المدينة.