نقص الكوادر البشرية وعدم استقرار الأطباء البيطريين يربك المؤسسة العامة للمباقر
بدا الخط البياني للمؤسسة العامة للمباقر بالصعود الإنتاجي والتطويري من خلال التوسع الأفقي وزيادة عدد القطيع وإقامة العديد من معامل الأعلاف والألبان والاجبان وتأهيل المحطات التي خرجت لفترة من الخدمة لوقوعها في المحافظات الساحنة كدير الزور وحلب ودرعا والغوطة الا ان ما يعكر صفو هذا التطور والنهوض هو عم استقرار الأطباء البيطرين والكوادر البشرية العامة نظرا لظروف العمل الصعب وتدني المردود المالي وغياب الحوافز في كثير من الأحيان.
وكان وزارة الزراعة او الحكومة تريد لهذا القطاع النهوض وان يقدم الأرباح والانتاج بقطط من خشب تصطاد دون ان تأكل فمن المعروف كلما زاد عدد القطيع وتوسع عمل المحطات ومنشاتها يتطلب عددا كبيرا من اليد العامة وتحفيزها مع الكادر البيطري من أطباء وفنيين.
المهندس عباس الجلاد مدير عام المؤسسة العامة للمباقر قال ك نعم نعاني من نقص العاملة وعم استقرارها فضلا عن عدم إدراج بعض المحاصيل التي تزرعها المؤسسة في خطة التسميد والبذار المعتمد ما يعرض المؤسسة الى غياب وعدم الحصول على احتياجاتها من الأسمدة والبذار المحسن وبالتالي تفقد المؤسسة خطتها الزراعية.
وزاد الجلاد على ذلك ان انعدام فعالية المبيدات العشبية كونها من مصادر غير معروفة وغير موثوقة يضاف الى كل ذلك ارتفاع أسعارها علاوة على المحروقات وأجور النقل 0مشيرا الى ان المؤسسة تقوم بتجهيز منشأتين الاولى للألبان والثانية للأعلاف في محطة أبقار جب رمله بحماة بهدف تامين الحاجة اللازمة من المواد العلفية للأبقار القريبة من موقع القطيع والحظائر.
وأشار الجلاد في حديثه للبعث مبديا: الى ان المؤسسة تقوم بإعادة تأهيل ثلاث محطات في مجمع أبقار مسكنه بقيمة 6 مليارات ليرة سورية موزعة على ثلاثة سنوات وأخرى في دير الزور وإعداد دراسة لمبقرتين لإنتاج اللحم والحليب في محافظة القنيطرة وأخرى في درعا وان العمل جار على قدم وساق للشروع في تنفيذ كل ما جاء في خطة الحكومة لجهة تطوير الثروة الحيوانية.
الخلاصة: ان كل هذه المعطيات تضيع بسبب عدم استقرار اليد العامة والموجود منها حاليا هو بعمر الشيخوخة ولم يعد قادرا على العطاء ما يحتم تحفيز اليد العاملة من جيل الشباب ومن الأطباء البيطريين وبغير ذلك لا تستقيم الأمور.
البعث ميديا || حماة – محمد فرحة