سورية

لاريجاني: ستبقى إيران تدعم سورية في كافة الأصعدة

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني فشل مخططات استهداف سورية معربا في الوقت ذاته عن أمله بأن تسهم عملية أستانا بحل الأزمة في سورية.

وشدد لاريجاني خلال لقائه في طهران اليوم أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية برئاسة الدكتور حسين راغب الحسين نائب رئيس اللجنة على ضرورة التركيز على مصالح الشعب السوري والتمسك بالمقاومة في مرحلة ما بعد الحرب الإرهابية على سورية لمواجهة الضغوط السياسية مؤكدا مواصلة دعم إيران لسورية على مختلف الصعد.

ونوه لاريجاني بتضحيات الجيش والشعب في سورية والمواقف الصامدة للقيادة السورية معربا عن أمله بتطهير محافظة إدلب مما تبقى من إرهابيين.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني استعداد بلاده للمساهمة في مرحلة إعادة إعمار سورية موضحا أن هناك العديد من الشركات الإيرانية المستعدة للمساهمة “الفاعلة” في مشروعات البناء داخل سورية حيث “تم توجيه مؤسسات القطاعين الخاص والعام في إيران لتكثيف جهودها في هذا المجال”.

بدوره ندد الحسين بالحظر الأمريكي الأحادي ضد إيران مؤكدا أن الشعبين الإيراني والسوري أثبتا أنهما يدعوان للسلام والمحبة في العالم وأن أعداء البلدين تلقوا ضربات قاصمة من جانب محور المقاومة في سورية والعراق واليمن.

من جانبه أكد سفير سورية لدى إيران الدكتور عدنان محمود خلال اللقاء أن زيارة أعضاء مجلس الشعب إلى إيران تعكس الإرادة للارتقاء بمستوى العلاقة الاستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات وقال :”أنجزنا منذ ثلاثة أشهر الصيغة النهائية لاتفاقية التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين ونتطلع لأن تتوقع في أقرب وقت للانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة بين الجانبين وترسيخ المزيد من التنسيق الاقتصادي”.

وفي سياق متصل أوضح حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية خلال لقائه لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية أن سورية انتصرت على الإرهاب وأن الدور الرئيسي في تحقيق هذا الانتصار هو للشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

وشدد عبد اللهيان على أن إيران ستواصل دعمها لسورية في مختلف المجالات وقال: “إن كانت إيران تدعم حلفاءها قبل الحظر الأمريكي بنسبة 100 بالمئة فإنها ستدعمهم بعده بنسبة 200 بالمئة.. فاقتصاد إيران قوي ولن تستطيع واشنطن التأثير عليه”.

من جانبه أكد الحسين أن الانتصارات تحققت في سورية بفضل الجيش العربي السوري وبدعم من الحلفاء والأصدقاء مشيرا إلى أن الذي سيشارك في الإعمار في سورية هم الدول الصديقة الحقيقية وفي مقدمتها إيران.

بدوره أشار السفير محمود إلى أن مجلس الشورى الإيراني كان دوما يعطي الموضوع السوري الأولوية موضحا أن زيارة وفد مجلس الشعب هي رسالة شكر وتقدير لهذه العلاقة.

إلى ذلك بين الدكتور دهقاني فيروز أبادي نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني خلال لقائه وفد لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية أن العلاقات مع سورية استراتيجية معربا عن استعداد بلاده للمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار ولافتا إلى ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.

وأكد فيروز أبادي أن سورية تجاوزت المرحلة الصعبة وتمضي قدما نحو الازدهار والإعمار وأن مصير أعدائها الانهيار والهزيمة منوها بدور سورية في دحرها لآفة الإرهاب.

وكانت لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية بحثت في طهران أمس سبل تفعيل العلاقات البرلمانية بين البلدين وتعزيزها في جميع مجالات التعاون الثنائية بما فيها السياسية والاقتصادية والتجارية.