محليات

تحسن بمستوى الخدمات باستثناء المياه في مدينة التل الناجية من الإرهاب

يعمل المجلس البلدي في مدينة التل على تحسين الواقع الخدمي في المدينة وصيانة الطرقات والأطاريف والمنصفات وشبكات الصرف الصحي والمياه وتوفير وسائط النقل.

ويولي المجلس اهتماما بالغا بالنظافة وتأهيل الحدائق والمسطحات الخضراء التي نال الإرهاب منها، كما يركز على المدارس وقطاع الصحة للارتقاء بهما وتوفير جميع مستلزماتهما بالتعاون مع المديريات المعنية إضافة إلى تأمين بيئة ملائمة لاستيعاب أعمال واستثمارات الفعاليات الاقتصادية والصناعية وتوفير متطلباتها.

وأكد رئيس المجلس المهندس باسم الصمل أن النظافة كانت أهم مطلب بالنسبة للمواطنين لذلك تم التوجه نحو هذا القطاع الذي كان مهملا طيلة سنوات، إضافة إلى متابعة تنظيف الريغارات والمطريات وصيانتها مع المباشرة في إعادة إحياء الحدائق والمسطحات الخضراء ومداخل المدينة وزراعتها بأنواع مختلفة من الأشجار لأن الكثير منها حرق ودمر بسبب الأعمال الإرهابية.

الصمل أشار إلى أن المدينة مخدمة بسرافيس نقل داخلي ضمن الأحياء وسرافيس أخرى إلى مدينة دمشق.

وبشأن المدارس أشار الصمل إلى وجود 29 مدرسة تتوزع بين الابتدائية والإعدادية والثانوية أغلبها كانت تعاني نقصا في الصيانة وقام المجلس بالتعاون مع المجتمع الأهلي بتقديم الدعم وتأمين ما يلزم لها بما يسهم في دفع العملية التعليمية ومساعدة الطلاب والطالبات على المتابعة دون أي مشاكل، مشيرا إلى أن مديرية التربية وزعت مادة المازوت للمدارس حسب المتوافر.

ولفت الصمل إلى أن العمل جار لإشادة مركز ثقافي جديد لأن المركز القديم صغير ولا يستوعب نشاطات وفعاليات المدينة الثقافية إضافة إلى العمل على استكمال جميع النواقص الخدمية بالتدريج من خلال لقاء أسبوعي مع السكان للاطلاع على مشاكلهم وهمومهم وإيجاد الحلول.

ويتابع المجلس مشكلة المياه مع المؤسسة العامة للمياه لإيجاد الحل المناسب بالسرعة الممكنة بحسب الصمل الذي أوضح أن وضع الكهرباء بدأ بالتحسن ويسعى المجلس مع مديرية كهرباء الريف لخفض ساعات التقنين.

الصمل أكد أن المجلس وضع خطة لزيادة استثمارات البلدية تمكنه من الارتقاء بالمستوى الخدمي للمواطنين وضمن هذا الإطار يتم العمل لإحداث مركز لخدمة المواطن يضم مختلف الخدمات من مصالح عقارية ونقل وهجرة وجوازات ونفوس، إضافة إلى أنه ستتم إشادة مبنى تجاري مكان مرآب البلدية القديم مؤلف من تسعة طوابق يعود ريعه لمجلس البلدية لتأمين ميزانية استثمارية للمجلس خلال العام القادم ويتم إعداد أضابير استملاك لأكثر من حديقة تنفذ خلال الخطة المقبلة.

المنطقة الحرفية وضعت خطة لتوسيعها وزيادة استثماراتها لتستوعب جميع الورشات والحرف المنتشرة بالتل بحسب ما بينه عضو المكتب التنفيذي بالمجلس المهندس أحمد عبد الحميد حجازي الذي لفت إلى أن المنطقة الحرفية الموجودة حاليا تقع على المتحلق الشمالي في مدخل التل ومن السهل الوصول إليها وتضم حرفا تتنوع بين دهان ومكيانيك وكهرباء السيارات وبيع القطع الخاصة بها إضافة إلى محلات نجارة الألمنيوم والمفروشات ومناشر الخشب وغيرها وتضم 14 كتلة بينها 7 كتل مبنية بطابق واحد والباقي 3 طوابق لهذا تمت الموافقة من قبل المحافظة للتوسع فيها وزيادة عدد الأبنية والطوابق في الكتل الجديدة ما يسهم في زيادة النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة التل وضواحيها ورفع مستوى الاستثمارات فيها.

ويمكن للمنطقة الخدمية تخديم أكبر شريحة ممكنة من أصحاب الفعاليات في التل وخارجها وتقع على مساحة تقدر بـ10 دونمات وبحسب حجازي سيباشر المجلس بناء كتلة تشمل جميع الخدمات التي يمكن أن تقدم للحرفي.

وحول الجديد في قطاع الصحة أشار مدير العيادات الشاملة في التل الدكتور محمد مصطفى المسقوم إلى أن هناك سعيا لتطوير مبنى العيادات وتحويله إلى مشفى وطني للتل وحاليا تم تجهيز غرف لاستقبال المرضى وغرفة عمليات متكاملة وغرفة أخرى خاصة بالعظمية وثالثة لجراحة التوليد النسائي وخلال أقرب فرصة سيكون المشفى جاهزا للبدء بالعمل بمختلف الاختصاصات.

المسقوم لفت إلى أن العيادات تضم جميع أقسام الخدمة الطبية من إسعاف وداخلية وقسما للتوليد الطبيعي وغسيل الكلية يستوعب نحو 62 مريضا وجميع الخدمات تقدم بشكل مجاني.

عدد من المواطنين أكدوا أنهم لمسوا خلال فترة قصيرة تغيرات في مستوى الخدمات بشكل كلي لكنهم عبروا عن عدم ارتياحهم لأداء المؤسسة العامة لمياه الشرب ولا سيما أن المياه تأتيهم مرة كل 13 يوما إضافة إلى طول ساعات التقنين الكهربائي.

المواطن بشير الشعار قال: إن “الخدمات تحسنت منذ نحو الشهر ولا سيما على مستوى النظافة وتأمين مختلف مستلزمات المواطنين المعيشية من خبز وغاز وغيرهما” لكنه رأى أن موضوعي المياه والكهرباء يحتاجان لاهتمام أكبر.

ولفتت المواطنة عائشة الصوفانتي إلى تحسن الواقع الخدمي من أكثر من جانب لكن موضوع المياه ما يزال يؤرق المواطنين.