محليات

70 بالمائة يضيع هدرا.. هل يتم الحصاد المطري بالشكل الأمثل لإنعاش الزراعات البعلية؟

تشكل مساحة أراضي الزراعة المطرية رافدا مهما للزراعة المروية وبخاصة القمح والشعير منها حيث تشكل سهولا فسيحة في المناطق شبه الجافة لدينا إذ تكون في موقع تجمع المياه (الجريان السطحي).

وتشير الدراسات وخبراء التربة ان تدهور أراضي الزراعات المطرية يتصل بتدهور التربة بالانجراف وفقد خصوبتها ومع ذلك فغالبا ما شكلت زراعتها عونا ودعما لصغار المزارعين نظرا لقلة تكاليف انتاجها حيث اعتمادها على المياه المطرية.

في هذا الصدد يقول مصدر في زراعة حماة ان انجراف تربة الأراضي الشبه الجافة يرجع الى تعرض سطحها لعوامل التعرية ( الرياح.. والمياه) عندما تتجرد هذه الأراضي من غطائها النباتي.

وعن كيفية الحفاظ عليها وجعلها ضمن اطار الدائرة الإنتاجية الزراعية الاقتصادية أشار المصدر: لابد من صون هذه التربة ونظم زراعتها من خلال زراعة سواتر حراجية وإقامة سدات ترابية مائية لحفاظ مياه الأمطار شتاء بدلا من ضياعها حيث تستخدم لسقاية الثروة الحيوانية في المناطق البعيدة والنائية كما هو الحال في بادية حماة الشرقي انتهى كلام المسؤول الزراعي.

ومن يدقق جيدا في المساحات البعلية الواردة في خطط وزارة الزراعة يدرك جيدا بان دورها مكملا للمساحات المروية الا ان انتاجها يتوقف على الهطولات المطرية عند ذروة حاجة الزراعات البعلية لها.

الا السؤال الأكثر أهمية من كل ذلك مؤداه هو: هل يتم حصاد الهطوات المطرية لدينا بالشكل الأمثل؟

الجواب “لا” يحتاج لكثير من العناء والبحث، فالنفي هو العنوان العريض لذلك فإذا كنا نشاهد هدر اكبر قدر من المياه المطرية تعبر سهل الغاب ضمن ما يعرف بوابات القرقور والمصارف الرئيسية حيث تتعدى نستها 70 بالمائة فكيف سيكون الحال في الزراعات البعلية؟

باختصار: لطالما نرى كل التوجه الآن والأحاديث تدور حول التركيز على القطاع الزراعي باعتباره السند القوي والداعم للاقتصاد السوري ومصدر صموده في كل الشدائد نرى من الأهمية بمكان يجب ان يكون  التركيز بالمقابل على  حصاد المياه فجل محاصيلنا تفتقر للمياه صيفا في حين تذهب هدرا شتاء ولدعم الزراعات البعلية المطرية لدينا  والبالغة لدينا 4315 الف هكتارا في حين تبلغ مساحة المراعي 8059 هكتارا.

البعث ميديا || حماة – – محمد فرحة