ربع المواد الغذائية في قطاع غزة «ملوثة» لضعف المنظومة الرقابية

حذر تقرير حقوقي من وجود مؤشرات خطيرة تفيد بانتهاك في الحصول على غذاء آمن صحيا لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 8ر1 مليون نسمة في ظل تدنى سلامة وجودة الأغذية الناجمة عن ضعف المنظومة الرقابية.

وأشار التقرير الصادر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى الوضع الخطير لواقع سلامة وجودة الأغذية في قطاع غزة، حيث وصلت نسبة التلوث العام في العينات المسحوبة من الأغذية في جميع المحافظات عام 2013 إلى 6ر23% منها 9ر14% تلوث كيمائي و9ر24% تلوث ميكوروبيولوجي.

وبحسب التقرير ضاعف من عجز المنظومة الرقابية تعطيل دور مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية في القطاع بفعل الانقسام بالإضافة إلى غياب دور جمعيات حماية المستهلك عن الساحة الغزية، وأيضا غياب الرادع المناسب.

وأوضح أن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال تسبب بآثار كارثية على سلامة وجودة الأغذية في ضوء إجراءاتها السياسية والتعسفية تجاه حركة السلع والمواد الغذائية على معبر كرم أبو سالم التجاري وعرقلة إدخال أجهزة الفحص وقطاع الغيار الخاصة بالفحص، بالإضافة إلى منعها إدخال الأسمدة الكيميائية المفيدة للمحاصيل الزراعية وعدم انتظام في إرسال اللقاحات والأدوية البيطرية للازمة لسلامة الدواجن والحيوانات.

وذكر إن قوات الاحتلال تتعمد تأخير دخول المواد الغذائية عبر المعبر إلى الجانب الفلسطيني كما تتعمد تفريغ البضائع في المعبر وتركها تحت أشعة الشمس عدة ساعات مما يؤثر على سلامتها وجودتها، ويعد «كرم أبو سالم» المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة.

وحمل مركز الميزان المجتمع الدولي والأطراف السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية والعمل على مساعدة الفلسطينيين لتمكينهم من التمتع بالحق في الغداء المناسب ووقف التدابير والإجراءات التعسفية التي تثبط تمتع الفلسطينيين بهذا الحق، وطالب بالضغط على سلطات الاحتلال لرفع الحصار عن السكان المدنيين في قطاع غزة.