منحوتة صخرية تخلد أبطالاً قارعوا الاستعمار الفرنسي في برمانة المشايخ بطرطوس
على بعد 45كم من طرطوس تتربع قرية برمانة المشايخ شامخة تتحدث عن تاريخ رجالات عظام كان لهم إسهام كبير في دحر المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن وهو ما تجسد إحدى صوره بانوراما الشيخ خليل أحمد خطيب ورفاقه من خلال منحوتة تتوسط القرية التي قرر أحفاد الشيخ خطيب نحتها في الجبل لتكون منارة للأجيال.
وحول هذه المنحوتة يقول محمد صفي الدين خطيب حفيد الشيخ خطيب: تتوسط البانوراما صورة الشيخ خطيب وعدد من رفاقه رجال ثورة الشيخ صالح العلي وصورة للمرأة التي كانت داعمة وجنباً إلى جنب مع الرجل في نضاله ضد المحتل وصورة للحصان رمز الفروسية والأصالة العربية.
ويتابع خطيب: يبلغ طول اللوحة التي نحتت على جرف صخري 30 متراً وارتفاعها 5 أمتار وهي من أضخم الأعمال النحتية في الوطن العربي والعالم بدأ العمل فيها عام 2007 واستمر 7 أشهر وشارك في إنجازها النحاتون نزار بلال وقصي النقري وسامر الروماني وشور شفان وباسل ابراهيم وحسن محمد وعلاء محمد ومحمد محمد وابن القرية الشهيد أيهم سليمان.
الشيخ خطيب ولد عام 1875 في برمانة المشايخ وعرف بعلمه ونزاهته وصداقته مع الشيخ صالح العلي وكان قاضي مدينة بانياس ومن أوائل رجال الثورة السورية وبعدها أصبح قاضي الثورة السورية في الساحل ومسؤول تأمين السلاح والذخيرة ومستودعات الأسلحة. ألقى الاحتلال الفرنسي القبض عليه وحكم بالإعدام فقام رجال الثورة بالهجوم على المعسكر وإنقاذ الشيخ خطيب وإثر ذلك قام الاحتلال الفرنسي بإحراق القرية بالكامل.