الشريط الاخباريسورية

سياسيين روس: السياسات الأمريكية لا تراعي حقوق الشعوب ومصالحها

استنكر عدد من الخبراء والمحللين السياسيين الروس، السياسات الأمريكية القائمة على المماطلة، وعدم مراعاة حقوق شعوب الدول الأخرى ومصالحها.

وقال كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق في موسكو بوريس دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن “سياسات المماطلة كانت ملازمة للولايات المتحدة على الدوام وفي كل تاريخها الحديث …ولم تكن هناك حالة واحدة انسحبت فيها واشنطن من منطقة ما بالكامل وتركت لشعبها الحق في اختيار مستقبله بنفسه ومن المشكوك فيه أن تفعل ذلك في المستقبل وهذا ما نلاحظه في سورية اليوم”.

وأضاف الباحث الروسي: إن “الولايات المتحدة تتصرف في الشرق الأوسط وكأنه حديقتها الخلفية فهي تدخل قواتها بصورة غير شرعية إلى أراضي دول ذات سيادة وتعلن سحبها متى تشاء وتعيدها إلى هناك متى تشاء وهي تزعم حاليا انها تريد سحب قواتها من سورية ولكننا لا نرى ذلك على الأرض ما يعني أننا نقف من جديد أمام سياسة الهيمنة الأمريكية العدوانية التي تضرب عرض الحائط بآراء الشعوب ومصالحها وسيادتها وسلامة أراضيها”.

وفي مقابلة مماثلة أكد رئيس قسم اللغات الشرقية في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أسلامبيك موزلويف أن الوجود الأمريكي العسكري على الأراضي السورية يعد تدخلا غير قانوني في شؤونها الداخلية وغزوا سافرا تحت يافطة محاربة الإرهاب دون الحصول على موافقة من الحكومة السورية أو قرار من الشرعية الدولية ما يشكل سابقة خطيرة تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة مشيرا إلى أن بعض الأنظمة في المنطقة مصرة على البقاء تحت المظلة الأمريكية ما يسيء لمصالح شعوب هذه المنطقة برمتها.

واعتبر موزلويف أن بيانات المسؤولين الأمريكيين المعلن عنها في وسائل الإعلام غالبا ما تتناقض مع التدابير العملية على الأرض لذا يجب عدم الاعتماد على مثل هذه التصريحات في تقدير وفهم السياسة الأمريكية.

بدورها شددت كبيرة الباحثين في مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لأكاديمية العلوم الروسية إيرينا فيودوروفا على أن الولايات المتحدة تتواجد على الأرض السورية دون موافقة الحكومة السورية ولذلك فإن تواجدها هناك غير قانوني ويعرقل بل ويزيد من صعوبة الحوار من أجل انهاء الأزمة في سورية.

وأوضحت فيودوروفا أن الولايات المتحدة تمارس المماطلة بشكل مستمر فيما يخص سحب قواتها من أي منطقة فهي ما زالت ومنذ عدة سنوات تعلن عن انسحاب قواتها من أفغانستان ولكننا لا نرى ذلك على الأرض.