دولي

مادورو: المساعدات الإنسانية” مسرحية رخيصة

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعمه مبادرة الحوار التي اقترحتها الأوروغواي والمكسيك بمساعدة دول المجموعة الكاريبية “كاريكوم” لحل الأزمة في بلاده.

وقال مادورو في خطاب متلفز ألقاه اليوم: “نحن على استعداد لتقديم الدعم الفوري لأي مساع تؤدي إلى الحوار والتفاهم بين الفنزويليين” مضيفا: “إن مبادرة الأوروغواي والمكسيك تطلق الحوار بين الحكومة والمعارضة في جو من الاحترام بمساعدة الأشقاء في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”.

وعقد أمس في الأوروغواي اجتماع دولي في مبادرة لإيجاد حل للأزمة السياسية التي افتعلتها الولايات المتحدة الأمريكية في فنزويلا بهدف السيطرة على ثروات ومقدرات الشعب الفنزويلي.

وكانت المكسيك والأوروغواي أطلقتا أساسا هذه المبادرة كمؤتمر “للدول المحايدة” حول فنزويلا لكنها تحولت إلى اجتماع لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني الماضي في بوخارست وانضمت إليها ثلاث دول أخرى في أميركا اللاتينية.

وأشار مادورو إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لتقويض استقلال بلاده وسيادتها بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية التي “تحولت لمسرحية رخيصة لتبرير الانقلاب” مشبها ما يحدث في بلاده بما حدث في ليبيا للاستيلاء على مواردها الطبيعية.

ورأى الرئيس الفنزويلي أنه لا إمكانية للولايات المتحدة لتبرير عدوان محتمل ضد فنزويلا رغم فبركة الإعلام الغربي لما يحدث في بلاده.

ودعا مادورو الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن اتباع المواقف المتطرفة والاستماع لما تقوله الحكومة الفنزويلية الشرعية معربا عن أمله بتنظيم انتخابات تشريعية في وقت قريب بهدف حل الأزمة في فنزويلا.

وشدد مادورو على أن تطوير الصناعة النفطية في بلاده سيستمر رغم العدوان وأن لدى فنزويلا أكثر من خطة بديلة لمواجهة العقوبات الاقتصادية حيث تعتزم بلاده زيادة إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا هذا العام.

وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.