محليات

من بيت لبيت.. فرق تلقيح تجول أحياء دمشق للوصول إلى كل طفل دون الخامسة

من ركن الدين إلى المهاجرين بدمشق ينتشر 28 فريقا جوالا لتحصين الصغار ضد شلل الأطفال ضمن حملة تلقيح وطنية انطلقت أمس الأحد وتستمر حتى الخميس القادم.

وبين الأحياء والشوارع تتوزع الفرق ومن بيت لآخر تنتقل لتغطي كل طفل دون الخامسة فتحصنه ضد مرض أعلنت سورية خالية منه مجددا نهاية العام الماضي بعد عودته مرتين خلال الأعوام الستة السابقة.

و أوضح الدكتور علي مارديني رئيس المنطقة الصحية الرابعة وهي الممتدة بين المهاجرين وركن الدين أن كل فريق يضم عناصر مدربة وكفوءة ومتفهمة لظروف العمل وطبيعة المنطقة مهمتها التأكد من الوصول لكل طفل وتحصينه ومعرفة حالته التلقيحية والصحية عموما.

ولفت مارديني إلى وجود فرق تواصل مجتمعي تمهد للحملة عبر زيارات منزلية وتوزيع بروشورات ولافتات في الأحياء والشوارع وتنفيذ محاضرات في المدارس والجوامع والاتصال بالمخاتير والشخصيات المجتمعية للإعلان عن موعد الحملة والعمر المستهدف وضرورة مشاركة كل طفل لضمان سلامته.

نوار مكحل مسؤول عن ستة فرق جوالة بالمنطقة أوضح أن الفرق تنتقل من بيت لبيت لتلقيح أي طفل دون الخامسة بغض النظر عن لقاحاته السابقة، مؤكدا عدم انقطاع اللقاح عن المنطقة خلال سنوات الأزمة بل كان العدد المستهدف أكبر بواقع 17 ألف طفل نتيجة الكثافة السكانية فيها واستيعابها لأسر وافدة كثيرة، لكن مع عودة الأمن والاستقرار وعودة العائلات لمناطقها انخفض العدد لنحو 14 ألف طفل.

العم أبو عبدو من سكان ركن الدين الذي اصطحب أحفاده الثلاثة لأحد الفرق الجوالة أعرب عن تقديره لجهود الفرق التي تأتي في كل حملة وتجوب جميع الأحياء وتدعو الأهالي لتلقيح أطفالهم، فيما أكد أبو ماهر مشاركة أطفاله بكل حملة لضمان سلامتهم وصحتهم.

وتنضم فرق منطقة ركن الدين والمهاجرين إلى 185 فريقا جوالا بدمشق و2600 فريق موزع على مستوى سورية لدعم عمل 1945 مركزا مشاركا بحملة التحصين وهي الثلاثون منذ عام 2013 العام الذي عاد فيه شلل الأطفال إلى سورية للمرة الأولى.