أخبار البعث

فرع درعا.. جلسة حوارية بعنوان “مقومات الصمود الاقتصادي في ظل الحرب”

تناول ملتقى البعث للحوار في جلسته الحوارية الأولى التي أقامها فرع درعا للحزب تحت عنوان “مقومات الصمود الاقتصادي السوري في ظل الحرب”حيث تحدث ضيف الملتقى الخبير الاقتصادي الدكتور شادي أحمد عن التاريخ السوري العريق الذي مر بمراحل وحقب زمنية متعددة وصولا إلى اليوم، وعن سورية التي حققت الانتصارات في مواجهة أعتى حرب عدوانية ظالمة تشن على دولة في العالم،فهاهي اليوم  تخوض تحديات التعافي الشامل وإعادة الإعمار في جميع القطاعات والمجالات، مثبتة للعالم أن هذه الانتصارات المشرّفة التي صنعها أبطال الجيش العربي السوري الباسل وتضحيات الشهداء الأبرار وصمود أبناء شعبها الأبي بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تثمر إنجازات وتحولات اقتصادية وسياسية وتنموية وثقافية وإعلامية كبرى.

وذكر د. احمد تأثر الليرة السورية كثيراً جراء هذه الحرب التي عصفت بالبلاد، على الرغم من أنها كانت توصف تاريخياً بأنها من إحدى العملات الوطنية القوية بسبب التغطية الكبيرة التي كانت تضمن إصدارها وعدم تحميل كاهلها عبء مديونية خارجية أو داخلية.

ولفت أحمد أن الليرة السورية قاومت منعكسات الحرب عليها وأبدت صلابة شديدة لجهة نتائج التدمير الذي لحق بالاقتصاد السوري جراء العمليات الإرهابية أو لجهة الحرب الاقتصادية المباشرة التي شنتها الدول العربية والغربية على حد سواء، وظل هذا الصمود قائماً خلال السنوات الأولى من عمر الحرب لتظهر بعد ذلك عوارض الإنهاك بسبب عدم وجود سياسات داعمة وفعالة لدعم مقومات هذا الصمود، حيث جرى الاهتمام بالدولار وسعر صرفه في السوق السورية أكثر من تقوية الليرة ووظائفها الأساسية.كما أكد أن كل المحافظات السورية تملك كل مقوّمات الاستثمار ومحفزاته، ويجب أن يكون الهدف خلال الفترة القادمة إعادة البناء والاهتمام بالاستثمار، والذي يمكن تصنيفه إلى استثمار باحث عن الموارد والأسواق والكفاءة والأصول الاستراتيجية، وأن المقومات الأساسية لقراره تتمثّل بتبني استراتيجية ملائمة للاستثمار، ومراعاة العلاقة بين العائد والمخاطر، والاسترشاد بالأسس العلمية لاتخاذ القرار الاستثماري، لافتاً إلى أن معايير الاستثمار هي: الجغرافي والزمني والنوعي والهدف، وأكد أن هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب القيام بها لتعزيز الاستثمار في سورية ، من خلال وضع خطة استثمارية تكون الأساس للانطلاق بالعملية الاستثمارية،وتحقيق التوازن بين الإيرادات والامكانيات.

من جهته أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي تحدث عن طبيعة الحرب التي تخوضها سورية حيث يقوم  أساسها على مواجهة الكفر بالإيمان والجهل بالعلم مؤكداً استمرار انتصارات الجيش العربي السوري على الأرض بحكمة قيادته،مضيفا أن مقومات صمود الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي تشن عليه منذ ثمان سنوات تمثلت بإيمانه بالجيش العربي السوري الذي يحقق انتصارات في الوطن وتسلحه بعقيدة وطنية وقومية متجذرة.

وأغنى الجلسة الحوارية التي أدارتها الرفيقة ذودة المحارب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي العديد من المداخلات والرؤى والأفكار حول السبل الكفيلة بتفعيل طاقات المجتمع في عملية البناء الاقتصادي وإعادة الإعمار.

حضر الملتقى عددا من أعضاء فرع الحزب ونائب المحافظ عبدو خشارفة والدكتور هاني بركات رئيس رابطة العلوم السياسية.

البعث ميديا || درعا – دعاء الرفاعي