رياضة

منتخبنا الأولمبي.. لا حياة لمن تنادي!

استقالة مدرب منتخبنا الاولمبي بكرة القدم حسين عفش، قبل أيام من التصفيات الاولمبية، التي ستنطلق في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وسيلعب فيها منتخبنا الاولمبي إلى جانب قرغيزستان، و الكويت، والأردن، تؤكد أن اتحاد الكرة لا يملك الرؤى الصحيحة في إدارة منتخباتنا الوطنية، وخاصة أن الاستقالة كانت بسبب تدخل رئيس اتحاد الكرة بصلاحيات وعمل المدرب كما أعلن ذلك.

وبالتالي صدر الحكم على نتائج منتخبنا القادمة بين مدرب لم يتركوه يعمل بحريته وبين مدرب لا يستطيع أن يفعل أي شيء خلال الأيام القليلة المتبقية، وبالتالي فان ما يحدث مع المنتخب الاولمبي الآن من قضايا ومشاكل وعثرات وعقبات هو نتيجة طبيعية لتراكمات سابقة نام عنها المعنيون وبدأت تظهر سلبياتها التي ستقصم ظهر منتخبنا عاجلاً أم آجلاً! وهو مالم نكن نتمناه ان يحدث.

وفعلاً مللنا من ذكر سلبيات هذا الاتحاد؟، وبتنا نبحث عن ايجابية واحدة لنتحدث عنها لنقلع عين ابليس، لكن للأسف لم نجد ما نبحث عنه.

وللأسف فان المكتب التنفيذي لازال يقف موقف المتفرج رغم ان اتحاد كرة القدم فشل بالامتحان في النشاط الخارجي حيث خرج المنتخب الاول بفضائح ونتائج مهينة من النهائيات الآسيوية، وهذه الأمور التي نتكلم عنها ليست خافية على أحد لأنها لم تعد سرية لأن وسائل الإعلام فضحتها ونشرت غسيلها الوسخ.

اما النشاط الداخلي الذي أقامه اتحاد الكرة فلم يكن على ما يرام وشابه الكثير من المنغصات التي جاءت إما بسبب الإهمال أو ضعف الخبرة.

وقد نبهنا وحذرنا كثيرا من ان الاولمبي ليس بخير لكن دون جدوى، ولازال المكتب التنفيذي يقف موقف المتفرج… والنتيجة فوضى وعدم استقرار في المنتخب الاولمبي.

على العموم نحن أمام وضع كبير ينذر بكارثة كروية لا نعرف مداها، ولم نكن نتمنى ان يعترينا هذا التشاؤم حول مشاركة الاولمبي لكن المقدمات الخاطئة تؤدي الى نتائج سلبية، وكم كنا نتمنى ان يكون عمل اتحاد الكرة علميا ومدروسا ويحقق مشاركات فعالة وناجحة لمنتخباتنا الوطنية.

وبكل الاحوال نتمنى التوفيق لمنتخبنا الأولمبي, ونتمنى على المكتب التنفيذي ان لا يبق متفرجا على مهازل كرة القدم، حتى لا نردد على الدوام: (لا حياة لمن تنادي)!

البعث ميديا || محمد عمران