سلايدمحليات

سهل الغاب.. هل ظلمه المعنيون فظلم ساكنيه؟؟

سؤال واحد ردده العشرات على مسامعنا يوم أمس من الذين التقيناهم في ريف سهل الغاب بدءا من حدوده الشمالية المتاخمة لمحافظة ادلب وصولا إلى بلدة سلحب، مؤداه:  لماذا ظلم  المعنيون سهل الغاب وساكنيه وهو الذي كان يشكل رافدا مهما وكبيرا لاقتصاد الوطني؟

وبلغة الأرقام نتحدث والتي هي لغة الإقناع حيث كان إنتاجه ما قبل الأزمة يصل إلى 55 ألف طن من القطن و 200 ألف طن من القمح و /578 إلف طن من الشوندر ما بعد الأزمة بعام أي ما يشكل 35 بالمائة من إجمالي النتاج السوري ، و450 طنا من الأسماك في أحواض التربية والتسمين يوم كانت تابعة للمؤسسة العامة للأسماك قبل أن تصبح هيئة عامة.

وقال المدير العام لهيئة تطوير وإدارة سهل الغاب المهندس أوفى وسوف: ان 70 بالمائة من مساحات سهل الغاب الزراعية كانت تروى من سدود أفاميا الثلاثة وسدي قسطون وزيزون، أي إننا نخسر سنويا أكثر من 125  مليون متر مكعب هي حجم وسعة هذه السدود ويزيد وسوف بأنه لإرواء الأراضي الزراعية الحقه والبالغة أكثر من 88 ألف دونم تحتاج سنويا إلى 500 مليون متر مكعب من المياه تذهب هدرا الى البحر سنويا.

وقد قال وزير زراعة سابق في اجتماع رسمي في ثقافي الغاب أن 65 بالمائة من واردات سهل الغاب السنوية تذهب هدرا بلا طائل في الوقت الذي يعطش صيفا.

مع ذلك نرى الحديث يدور حول إقامة المولات والمطاحن ومعامل الألبان دون التطرق إلى إقامة السدود في الأماكن المحددة في سفح السهل الغربي وفي هذا الحديث منطقه وفي ظاهره حق لم يخطر ببال أحد أن ظاهر الحق قد يخفي وراءه خاطرا ليس له الويه أو ضباب المجهول .

مدير الإنتاج النباتي في هيئة تطوير الغاب المهندس وفيق زروف قال: بالمختصر المفيد لم يلق سهل الغاب أي اهتمام رسمي على أرض الواقع سوى الزيارات الإعلامية، ولذلك لم تعد تلفت انتباه المواطن تلك الزيارات أو يهتموا بها .

باختصا : ظلموا سهل الغاب المعنيين فظلم شاغليه المزارعين وساكنيه.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة